شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رواق ثقافي
هرميات الاثنينية!! (1)
خالد أحمد اليوسف
في البدء.. آمل عدم تصنيف هذه المقالة ضمن أبواب الكتابات الدعائية أو الإعلان، لعدم معرفتي بصاحبها أو من يعمل معه البتة!! بل ولم يسبق لي التشرف لحضور نشاطاته تقصيراً مني ومن الظروف التي لم تساعدني للسعي له، لكن واجب الثناء على من يستحقه فرض عليَّ التمعن في مساره وبروز منتداه وتفوقه.
سارت اثنينية الخوجه على مدرسة ونهج يخالف أعمال اللقاءات والندوات أو المنتديات الأخرى في أمور عدة، واستطاعت خلال عقدين من الزمن أو تزيد أن تطور أداءها ومضمونها ونطاقها، وانفتحت على كل التيارات الثقافية والفكرية حوارا ونقاشاً وتكريماً، ولن أزيد في التفاصيل المجدولة لأن موقعها على الإنترنت وافٍ وغني لكل من يريد المعرفة والإستزادة في المعلومات.
لكن حينما تسعى وتجتهد في جمع وتتبع نتاج الرواد الأدبي ـ الشعري والنثري ـ والثقافي والفكري، ثم تبدأ بإطلاق أول دفعة من الإصدارات الخاصة بهؤلاء الرواد، وتأتي شبه موسوعة أدبية في خمسة عشر عنواناً موزعة على خمسة عشر مؤلفاً وأديباً وكاتباً توزعت في ثمانية وأربعين جزءاً لكل اسم من هؤلاء أجزاء خاصة بهم أو جزء واحد يخص شخصية واحدة، فإن الأمر في نظري قد تجاوز الملتقى والمنتدى إلى الإحساس بالمسؤولية الوطنية ثقافياً وفكرياً وطباعة ونشراً وحركة لا تهدأ ويبدو لي أن في قابل الأيام نتاجات وإصدارات لا تعد ولا تحصى وذلك من خلال الاستنباط المعرفي برواد الحركة الأدبية والثقافية في المملكة. ومن خلال ما يقوم به عاشق العلم والمعرفة صاحب الاثنينية من إعلان ونداء إلى كل محبي الثقافة والأدب في إعانتهم له بما لديهم من كتابات ومؤلفات نادرة لعدد من الرواد.
ها نحن نرى تراجع الأندية الأدبية والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عن دعم وطباعة ونشر وتوزيع الكتاب الأدبي والثقافي إلى أقصى الحدود، ولمن أراد البحث والاطلاع على الأرقام الصادقة عليه الرجوع إلى الببليوجرافيات السنوية التي يعدها الكاتب وتنشر في الصحافة المحلية كل عام.
وفي يقيني أن الرواد في حركتنا الأدبية والثقافية لم يكونوا فقط في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة بل هناك رواد في كل المدن الحضرية في بلادنا لم تمهلهم المنايا ولم تعطهم الحياة فرصة لنشر نتاجاتهم!! ألا يستحق هؤلاء المؤسسون للحركة الأدبية أن تراعي ما ورثناه منهم؟؟ وتخرجه للمتلقين والدارسين؟ كي يعرفوا ويقرأوا ما خلفه الأسلاف من فكر لا يقل عن كثير مما نتلقفه في الأوطان العربية الأخرى؟.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :385  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.