شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في إصدار اثنينية خوجه لشعر باخطمة
عاطفة جياشة ورؤى مشرقة بالأمل (1)
ثقافة اليوم/ نايف الرشدان
صدر كتاب عن الشاعر محمد بن صالح باخطمة يضم الأعمال الشعرية الكاملة عن الناشر عبد المقصود خوجه، وهو الإصدار السابع والعشرين ضمن موسوعة كتاب الاثنينية. وقد جاءت القصائد الشعرية في رقيها كرقي طباعة وإخراج الكتاب الذي حظي بعناية واهتمام، وقد صدر المؤلف الإهداء إلى والده محمد سعيد عبد المقصود خوجه ورفيق دربه عبد الله عمر بلخير بمناسبة اختيار مكة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426هـ ـ 2005م.
كما قدم المؤلف للكتاب بحديث عن الاثنينية وتاريخها وإنجازاتها والمجموعات الشعرية والكتب التي صدرت عنها كما ضم الكتاب كلمة الناشر.
وتحت عنوان ((نقش على الماء بين الرؤية والتشكيل)) كتب الدكتور صابر عبد الدايم ـ أستاذ الأدب والنقد بجامعة أم القرى ـ كتب دراسة تحليلية عن الاتجاه الفني والأبعاد المتعددة في شاعرية باخطمة، ثم توالت مختارات من قصائد الشاعر باخطمة منها (حنين قلب) و(أغادير فجر) و(أصداء الشاطئ) و(الشوق العائد) و(القلب الشاعر) و(أيها البحر) و(نداء الغروب) و(مكابرة) و(أغنية الحب) و(أطياف شاردة) و(ربيع القلب) كل هذه القصائد كانت في مرحلة (شعر الصبا).
ومن قصائد مرحلة الشباب: (هذا أنا)، (لا لن أقول)، و(الموعد الأخضر)، و(غرور)، و(الحب الصامت)، و(نجوى)، و(غزل) و(يا قمر)، وغيرها.
ومن قصائد مرحلة (ما بعد الشباب): (ويغضب القمر)، و(أم البنين) (هل يستوون) و(يا منى عمري) و(أين مكاني) و(رجوع الشيوخ)، و(يوم القصيدة)، و(أنت السراب)، و(عند الوداع)، و(قبض الريح) و(القيثارة الملهمة).. وغيرها، وعدد من القصائد الجميلة المتوالية.
ثم ختم الكتاب بمقالات قيلت عن الشاعر للشاعر الكبير الراحل محمد حسن فقي، والكاتب حامد مطاوع. ومن روائعه الشعرية قصيدته التي رثى بها الشاعر محمد حسن فقي.
ومما قال الناشر في مقدمة (الأعمال الشعرية الكاملة للأديب الأستاذ محمد صالح باخطمة):
وفي التفاتات غير قليلة أومأ الشعر والشعراء إلى ارتباط وثيق (وحبل سري) يجمع بين الشعر والغربة.. ومن أكثر المثقفين الذين ارتدوا الغربة وشاحاً زمناً طويلاً شريحة (السفراء)، وغيرهم من الدبلوماسيين، فأهاجت فيهم مختلف العواطف، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: أصحاب المعالي والسعادة الأستاذ محمد حسن فقي ((رحمه الله))، والدكتور غازي القصيبي، وحسن عبد الله القرشي، ((رحمه الله))، وشاعرنا المكي الذي نشرف بالدخول إلى عالمه من خلال هذه المجموعة الكاملة، الأستاذ محمد صالح باخطمة.. فكلهم من الرعيل الأول من الدبلوماسيين الذين أسهموا في تأسيس صرح دبلوماسي سعودي عرف بالتؤدة والتمسك بالحق والقيم النبيلة على مستوى العالم كله.
والمتأمل في شعر الأستاذ الكبير باخطمة يجد أنه ينزع إلى التساؤلات في كثير من شعره، الأمر الذي يشير إلى واقعية تجربته الشعرية، فالتساؤل لا يكون من طرف واحد، بل يحتاج إلى جانب آخر قد يكون المخاطب في القصيدة، أو القارئ، أو من يلتمس فيه الشاعر رمزاً للمشاركة الوجدانية فيما يعتمل في نفسه.. وهو أسلوب يجذب القارئ وقد يدفعه لإعادة القراءة ربما أكثر من مرتين للوقوف على أسباب التساؤل، ومحاولة الإجابة على طرح الشاعر الذي يتراوح بين قطبي الوضوح التام، والغموض والضبابية اللذين يكتنفانه من كل جانب.
إن عمق التجربة الشعرية لدى أستاذنا باخطمة يظهر جلياً في تأثره بمدرسة شعراء ((المهجر)).. فهو شاعر مطبوع في المقام الأول، استطاع أن يوظف قاموسه الشعري المميز لينقل المتلقي إلى الأجواء الشفيفة التي عاشها خلال الظروف التي أدت إلى ميلاد كل قصيدة، فمعظم قصائده ذات جذور وتجارب حقيقية مرت بحياته، وكذلك له شعر في مجال ((الأخوانيات)).
وحتى عندما يستخدم (الرمز) فإنه يحيطه بكل ما يعين المتلقي على فك شفرته والوقوف على حقيقة الأمر.. ولعل هذه البساطة في التوجه، مع وضوح الهدف والغاية، قد وجدت أفضل مسار مع اتجاه شعر المهجر.. بالإضافة إلى طبيعة الشاعر التي لا تميل إلى غليظ القول ووحشي الكلمات.. لذا نراه يتغنى مع الغاب، والأنهار، والشمس ومنابع الجمال إينما كان.
ومن قصائد المجموعة:
الفارس غاب!
(مرثية عن الشاعر حمزة شحاته)
يا من علمني، أن الكلمات
رغم الصمت ورغم الكتمان
رغم الخوف ورغم النسيان
تحيا.. وتعيش لكل زمان
يا من علمني أن الغربة
في النفس
وليست في بعد الأوطان
يا من علمني أن العالم سجن
والسجان هو الإنسان
هو صنع الكذب ونمقه
أعطاه دواعي
أعطاه معان
يا من علمني أن لا يبني
مجد الإنسان
سوى الإنسان
ومرثيه عن الشاعر محمد حسن فقي:
للفارس النبيل
ما وسدوك الثرى بل وسدوا البدنا
يا فارساً أسعد الإنسان والزمنا
الابن ودعت والأحباب من زمن
والقلب أمسى حزيناً يشتكي الوهنا
يا أيها الشاعر المكي روعنا
أنا نودع إذ أن الرحيل دنا
يا سيدي وقريضي لا يطاوعني
ماذا أعدد أو ماذا أقول أنا؟
ماذا أقول ودمع الحزن يخنقني
غير التياع القوافي كم تحس ضنى
يبكي القريض وينعى فيك فارسه
المبدع الفذ كم أعطى لمن فطنا
أعطيت للشعر معناه وروعته
في روائع القول كم أفضى وما ارتهنا
قلائد، المتنبي وهي باذخة
تطامنت حينما قيل ((الفقي)) هنا
تيتم الشعر وازورَّت عرائسه
أضحت قوافيه لا تدري لها سكنا
أنعم وأنت لدى الباري فرحمته
تعطي الأمان لمن ولى ومن قطنا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج