الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > "الاثنينية" أرّخت على مدى ثلاثة وعشرين عاماً لرموز الفكر والأدب السعودي

عبد المقصود خوجه: مكة المكرمة كانت دائماً وأبداً موئل العطاء وإشعاع الثقافة والفكر

((الاثنينية)) أرخت على مدى ثلاثة وعشرين عاماً لرموز الفكر والأدب السعودي ⁽¹⁾

مكة المكرمة / البلاد

المنتديات الأدبية واحات ندية، امتاز بها كثير من مدن مملكتنا الحبيبة، وحتى بعض القرى استنارت بها.. فأصبحت من ضمن خصائصها المميزة منذ فترة طويلة.

ويلاحظ أن معظمها اخذ أسماء الأيام التي تعقد فيها مثل السبتية، والأحدية. والاثنينية، والثلوثية، أو الثلاثائية، والأربعائية، والخميسية.. هي في مجملها ساحات نيرة لتبادل الآراء في أجواء صحية، وتمثل سعياً جاداً للتكامل مع الدور الذي تقوم به الأندية الأدبية وغيرها من المؤسسات التي تعمل على خدمة الثقافة والفكر الأدب.

ومنتدى (( الاثنينية )) الذي يرعاه الأديب الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه منذ انطلاقته في 22/1/1403هـ الموافق 18/11/1982م. هو مجلس أدب ((تتصل ذكرياته بتلك الجلسات الصباحية التي يلتقي فيها نخبة من كتاب وشعراء أدباء الوطن في مكتب والده الراحل الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود خوجه رحمه الله بجريدة ((أم القرى)) التي كان يرأس تحريرها ويدير شؤون مطبعتها.. إلى تلك الأمسيات الزاهرة التي كان يعقدها على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي.

و(( الاثنينية )) التي شارفت على نهاية عامها الثالث والعشرين لا تزال المنتدى الذي يشرف بخدمة العلم والثقافة والأدب والاحتفاء بالرواد من العلماء والأدباء والمفكرين.. (وكان لها قصب السبق كأول منتدى أدبي على نطاق العالم يسجل بالصوت والصورة وينشر ما دار فيه ضمن سلسلة كتب. وموالاة ذلك عاماً بعد آخر، والمساهمة في نشر كتب وإبداعات بعض الرموز ممن حالت ظروفهم دون الدخول إلى عالم النشر والتوزيع. وتضمين تلك الإصدارات في شبكة الإنترنت.. وبالإمكان الدخول إلى موقع الاثنينية:www.ALITHNAINYA.COM للإطلاع على نشاطات هذا المنتدى الأدبي بالتفصيل. وهو موقع ضخم يضم حوالي 35.000 صفحة. بالإضافة إلى حوالي 1500صورة فوتوغرافية ملونة حتى الآن، والبقية تأتي ـ إن شاء الله ـ بإضافة ما سيطبع عاماً بعد عام.

وعن هذه المناسبة التاريخية (مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية 1426هـ/2005م) التي بدأت فعالياتها اعتباراً من يوم السبت 13 شعبان 1426هـ. ومشاركة (( الاثنينية )) فيها، يقول راعيها الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: ((لقد ازدهرت (( الاثنينية )) وواصلت مسيرتها وهي تمتح من معين النور في مكة المكرمة مستلهمة فضائل أم القرى من موقع انعقاد فعالياتها بجدة ((بوابة الحرمين الشريفين)).. وكان لا بد لهذا القرب الجغرافي من إلقاء ظلاله على ما يمكن أن يقدمه هذا المنتدى في مناسبة تاريخية مثل اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية، وإن كانت مكة المكرمة دائماً وأبداً موئل العطاء وإشعاع الثقافة والفكر منذ نزول (إقرأ) بغار حراء على سيد الخلق وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

((والحمد لله الذي ألهمني التوجه إلى بر والدي، وصديق عمره معالي الشيخ عبد الله بلخير ((رحمهما الله)) ذاكراً فضل معاليه عليَّ بالتوجيه والرعاية في دروب الحياة المختلفة.. فقد غرسا في نفسي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ـ حب الكتاب. وكانت البذرة التي أخرجت ما تيسر من السنابل والحبوب كتابهما (وحي الصحراء) الذي صدرت طبعته الأولى عام 1355هـ بصفته أول عمل أدبي مباشر يرصد جانباً من نتاج أدباء الحجاز بتراجمهم ونماذج أعمالهم.. وقد أعادت (تهامة) طباعته للمرة الثانية عام 1403هـ/1983م.

وكان من فضل الله بما أفضلت به ((تهامة)) في قمة عطائها إصدار كتاب محمد سعيد عبد المقصود خوجه حياته وآثاره للأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسن من سلسلة الكتاب العربي السعودي ط1. 1404هـ/1984م)).

كتاب ((الاثنينية))

ثم شرفت بإصدار سلسلة (كتاب الاثنينية) كرافد يوازي (سلسلة أمسيات الاثنينية) وتحت مظلته صدر كتاب (عبد الله بلخير.. شاعر الأصالة والملاحم العربية الإسلامية) للأستاذ محمود رداوي. في طبعاته: الأولى عام 1411هـ/1991م. والثانية 1413هـ/1993م. والثالثة 1425هـ/2005م.. وأردف بكتاب عبد الله بلخير يتذكر للدكتور خالد باطرفي ط1. 1422هـ/2001م. ثم كتاب الغربال للأستاذ حسين عاتق الغريبي، ط1. 1420هـ/1999م.. ثم كتاب الأعمال الكاملة للشاعر أحمد إبراهيم الغزاوي الذي صدرت طبعته الأولى في ستة أجزاء 1421هـ/2000م. وكتاب (المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي محمد سعيد عبد المقصود خوجه) للأستاذ حسين عاتق الغريبي. ط1. 1422هـ/2001م.. وبين هذه الإصدارات وبعدها إصدر (( كتاب الاثنينية )) مجموعة أخرى. إلا أن التي نوهت عنها ذات ارتباط مباشر بكتاب (وحي الصحراء) الذي استلهمت منه فكرة الأعمال الكاملة لكل أديب أسهم فيه بأنموذج من أعماله.

وبدأت مرحلة شاقة من البحث، وحصر الأعمال التي كان معظمها متناثراً أو لدى الورثة الأفاضل الذين حافظوا عليها مشكورين، واستجابوا للإعلانات التي نشرتها في مختلف الصحف إلى أن تجمعت حصيلة طيبة خضعت لمعايير صارمة من المراجعة والتدقيق أثناء مراحل الطباعة المختلفة.. وقد أكرمنا الله عز وجل بطباعة هذه الكتب التي تقدمها (( الاثنينية )) بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية ما بين عامين وعام من المناسبة المذكورة، وظلت في المستودعات لترى النور وتتلازم مع هذه الفعاليات.. ويسعدنا تقديم ما وفقنا الله تعالى في انجازه وهي على النحو التالي:

1 ـ الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للشاعر والأديب الكبير حسين عبد الله سراج 10 أجزاء. ط1. 1426هـ/2005م. احتوت على 5300 صفحة، وتضمنت إبداعه الأدبي الموزع بين المسرحية الشعرية، والإذاعية، والقصص، والمقالات. وقد استأثر الشعر المسرحي على جانب كبير من اهتمامات شاعرنا، وإن كانت هناك جوانب أخرى تلح في وجدانه، وتشف عنها كلماته الرقيقة التي سكبها في عصارة أعماله الشعرية والنثرية المختلفة.

2 ـ ((أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار)) تأليف أبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي، تصحيح وتعليق رشدي الصالح ملحس. جزءان في مجلد واحد. الطبعة الثانية 1425هـ/2005م. وقد صدرت الطبعة الأولى عام 1352هـ. على نفقة (المطبعة الماجدية ومحمد سعيد عبد المقصود خوجه). واحتفظت الطبعة الثانية التي تصدر بهذه المناسبة الكريمة ذات الطباعة التاريخية والإخراج اللذين تم بهما الأصل.

3 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الحميد عنبر)) ط1. 1426هـ/2005م. مجلد واحد يحوي 512 صفحة، تتضمن ما تم جمعه من قصائد صدرت في ديوان شعر بعنوان ((اللجين المذاب)) بتاريخ 1414هـ/1994م. ومجموعة مقالات نشرت في الصحف والمجلات. المعروف أن الأستاذ عبد الحميد عنبر رحمه الله كان قد تولى رئاسة تحرير جريدة المدينة المنورة خلال الفترة من 29/4/1384هـ الموافق 6/9/1964م. إلى 22/6/1384هـ الموافق 28/10/1964م.

4 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الحق عبد السلام النقشبندي)) ط1. 1326هـ/2005م. ((مجلد واحد)) يحتوي على 598صفحة. وتتضمن أشعاره، وما كتبه من انطباعات عن الرحلات الخارجية التي قام بها. ومقالات نشرت له في مجلة المنهل، وتراجم لبعض من عاصرهم من العلماء والأدباء والمفكرين.

5 ـ ((الأعمال الشعرية والنثرية للأديب الشاعر الأستاذ أحمد العربي)) إعداد وتقديم محمد بن أحمد العربي. ط1. 1426هـ/2005م. مجلد واحد يحتوي على 559صفحة، تتضمن ما كتبه من شعر ونثر في (وحي الصحراء) وبعض الصحف والمجلات، وما تركه من نتاج مطبوع ومخطوط حافظ عليه أبناؤه الأفاضل ليسعدونا بنشره في هذه المناسبة الطيبة.

6 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الوهاب إبراهيم آشي)) ط1. 1426هـ/2005م. (مجلد واحد) يضم 318صفحة تحتوي على شعره الذي جمع في ديوان ((شوق وشوق)) وقصائد أخرى نشرت في (( وحي الصحراء )) ومجلة المنهل وبعض الصحف، ومن أعماله النثرية مقالات أدبية واجتماعية اتسمت بهدوء النبرة، وتوخي الحكمة، واختيار الأساليب والعبارات التي لا تثير حفيظة الآخر.

7 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ محمد عمر عرب)) ط1. 1426هـ/2005م. مجلد واحد 141 صفحة احتوت على ما كتبه من شعر من نثر جمع من مصادر هامة مثل كتب: (( وحي الصحراء )) و((أدب الحجاز)) و((الشجرة ذات السياج الشوكي)) ومن مجلة ((المنهل)) ويضم الكتاب فصلاً عن ((ما كتب عن الأستاذ محمد عمر عرب)) بعد وفاته رحمه الله.

8 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء)) ط1. 1426هـ/2005م. 5 مجلدات تضم 2600صفحة. احتوت على معظم إنتاجه الأدبي المطبوع والمخطوط. وقد كتب مقدمة الأعمال الأديب الدكتور عبد الله مناع الذي وصف إنتاج أديبنا الأستاذ عزيز ضياء بالتميز بتلك المعمارية الفريدة في أسلوبها.. والتي جمع فيها بين دقة السياسي وروح الأديب وإلهام الفنان.

9 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ محمد حسين زيدان)) ط1. 1426هـ/2005م 7 مجلدات احتوت على 4564 صفحة تضمنت جميع أعماله الأدبية التي نشرت في الصحف والمجلات المحلية، أو طبعت في كتب. وكذلك مجنحاته في الاثنينية التي ألقاها ارتجالاً، وكلها تكشف عن مكانة أستاذنا (الزيدان) الذي كان موسوعياً في عمله وسعة أفقه وتنوع مصادره.

10 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ إبراهيم أمين فودة)) ط1. 1426هـ/2005م. 4 مجلدات 2151صفحة، تحتوي على أعماله الشعرية المعبرة عن تجاربه الحية التي تنداح دوائرها وتنكشف أستارها ضمن أغراض الشعر المختلفة من وطنيات. ومديح. ورثاء. وغزل. ووجدانيات. وأخوانيات. ويضم الجزء الرابع أعماله النثرية.

11 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري)) ط1. 1426هـ/2005م 6 مجلدات. 4213 صفحة شملت مجموعاته القصصية، والروايات التي أبدع في رسم صورها الوجدانية، وما سطره تحت مظلة الأدب الرفيع من كلمات راقية احتضنتها أشهر الصحف المحلية والعربية. واحتفى بها معظم القراء والنقاد.

12 ـ ((الأعمال الكاملة للأديب الدكتور عاصم حمدان علي)) ط1. 1426هـ/2005م. 4 مجلدات 2637 صفحة. تحتوي على إبداعاته الأدبية المتميزة بالأسلوب التحليلي المنطقي، وما كتبه عن تاريخ المدينة المنورة التي تمثل عشقه الحبيب. وكذلك الصور الأدبية التي برع في رسمها عن مكة المكرمة في العصر الحديث.

ويشتمل الجزء الرابع على مقالات صحفية متنوعة تكشف عن رؤيته الفكرية نحو الكثير من القضايا الأدبية والاجتماعية والسياسية.

13 ـ ((الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ الشاعر محمد إسماعيل جوهرجي)) ط1. 1426هـ/2005م. 5 مجلدات 1730 صفحة تشتمل على دواوينه الشعرية. وقصائد عن شعر الكهولة وما بعد الخمسين. ويضم قسم النثر كتباً في النحو والعروض، وكتابه الجديد الذي ينشر لأول مرة ضمن أعماله الكاملة، بعنوان (التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر) وهو عمل أدبي كبير غير مسبوق.

14 ـ ((الأعمال الشعرية الكاملة للأديب الأستاذ محمد صالح باخطمة)) ط1. 1426هـ/2005م. مجلد واحد 175صفحة تحتوي على شعره الذي جعل ثلاثة أقسام: (شعر الصبا)، و(شعر الشباب) و(شعر ما بعد الشباب)، وفي الكتاب دراسة قيمة للدكتور صابر عبد الدائم حول ديوان الشاعر ((نقش على الماء)) تشكل حزمة ضوء لا غنى عنها لقارئ الديوان.

15 ـ ((الأعمال الشعرية الكاملة للأستاذ مصطفى عبد الواحد زقزوق)) ط1. 1426هـ/2005م. مجلد واحد 215صفحة تحتوي على شعره الذي طبع في ديوانيه ((مرابع الأنس)) و((نقش على وجه القمر)) وقصائد أخرى نشرت في بعض الصحف. وتتوزع الأغراض الشعرية في قصائده بين الوجدانيات والوطنيات والاجتماعيات والمناسبات.

وسوف تصدر لاحقاً بقية الأعمال المرتبطة بهذه المناسبة الكريمة. بعد المراجعة والطباعة. ومنها:

ـ الأعمال الكاملة للأديب الشاعر علي أبو العلا.

ـ (مجموعة القناديل للأستاذ الشاعر أحمد قنديل).

وتمنى الشيخ عبد المقصود خوجه أن يجد القارئ لهذه الإصدارات الفائدة والمتعة.. مقدراً كل من أثروا هذا العمل الجليل بجهدهم المبرور.