شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
وزيرا الثقافتين!؟ (1)
عبد الله عبد الرحمن الجفري
كلاهما ((نجم)) في المجال الذي اختاره ((ولي الأمر)) له.. وكلاهما تحدثت الصحافة عن منجزاتهما، كل وزير في الوزارة التي كان فيها، وسيكون نجماً في الوزارة التي انتقل إليها.. وكلاهما من شباب الوطن المثقف ممن نعتز بهما.. وكلاهما صديق يتربع في محيط احترامنا وتقديرنا: دكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، والأستاذ إياد بن أمين مدني.
* * *
الدكتور فؤاد الفارسي: نجح في تطوير أجهزة الإعلام المرئي والمسموع، وكثف جهوده في إيصال صوت وصورة الوطن إلى الخارج في مرحلة الهجمة الإرهابية الشرسة، وأنشأ قناة ((الإخبارية)) بسبقها الإخباري وتغطيتها المباشرة للحدث.. ولا تغيب عن بصمات الوزير الفارسي في الإعلام: بصمة هامة جداً تمثلت في تعامل الرقابة مع طرح الكتاب بتوسيع مجال حرية الرأي، وضرورة الإصغاء إلى ((الرأي الآخر)) أمام معاناة طويلة مع الرأي الأحادي!.
ولا بد أن انتقال الدكتور الفارسي إلى مسؤولية إدارة وزارة الحج، يشكل لديه الانتقال من ثقافة إلى ثقافة أخرى، ومشكلات ما زالت عالقة، وبهذه المناسبة: أذكر أن وزيراً سابقاً للحج كان يوضح في لقاء خاص معه بعض الجوانب التي أصبحت مشكلة بين (المطوفين) ووزارة الحج، فقال الوزير يومها ممازحاً بعض المطوفين: مع أن لي صداقات في وسط الأخوة المطوفين، لكن الكثير منهم لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب!!
* * *
أما الأستاذ الأديب، والباحث، والمثقف/ إياد مدني: فإنه يأتي إلى بيته ومجاله، ويحق للوسط الثقافي أن يهنئ نفسه بهذا الاختيار المناسب، وتواجهه خطوات ((تأسيسية)) للعناية والارتقاء بخدمة الثقافة ودعم وتكريس حرية الرأي أو الرأي الآخر تعميقاً لما بدأه سلفه.. وتشجيع الكتاب / طبعاً له وتوزيعاً، فليس لدينا دور نشر بالمعنى الفعال، ولدينا: دور توزيع تُقاسم الكاتب عرقه، فالبعض يتقاضى 40 إلى 45% من قيمة البيع لقاء التوزيع.. وإنشاء (وكالة) ذات كيان لشؤون الثقافة، على رأسها رجل نشط مثقف ينتمي إلى هذه العائلة، ويعرف مشكلاتهم وهمومهم ومطالبهم وحتى معاركهم و((نزنزاتهم))!
ونتطلع إلى قيام وزارة الثقافة بدورها في إصدار مطبوعات ثقافية، وحث المؤسسات الصحافية على تطبيق نظامها حول إصدار مجلة وكتاب شهري كما تفعل صحيفة ((الرياض)) لتنويع مصادر الثقافة!
أما النوادي الأدبية وما تسمى ((جمعية الثقافة والفنون)) ونادي القصة.. فنحسب أنها (منشآت) خاصة لفئة معينة، ومطبوعاتها غير متاحة في المكتبات وكأنهم يكتبون لأنفسهم ويطبعون لها ويقرأونها بعد ذلك!!
ولا يمكن مقارنة النوادي الأدبية ـ على سبيل المثال ـ (باثنينية) الأستاذ/ عبد المقصود خوجه، التي أصدرت من سلسلة (كتاب الاثنينية) حتى الآن 39 كتاباً ضمت الأعمال الكاملة لكبار أدباء وشعراء ومفكري الوطن!!
* * *
آخر الكلام:
(كل الظلام الموجود في أنحاء هذا العالم عاجز أن يطفئ شمعة)!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :333  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج