شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أيام وليالي
الكتاب غريب في وطنه (1)
بقلم: عبد الله شباط
في الأسبوع الماضي تسلمت رسالة من الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه راعي الأدب والأدباء في الوطن العربي.. حيث أصبحت الاثنينية التي يقيمها في منزله بجدة مركزاً من مراكز استقطاب الأدباء والعلماء والمفكرين من أنحاء العالم الإسلامي. وأصبحت مجلدات الاثنينية وكتابها منطلقاً للتواصل مع المشهد الثقافي في بلدنا الحبيب، هذه الرسالة بقدر ما فيها من عاطفة ومودة لكاتب هذه السطور فإن فيها شكوى مريرة مما يلاقيه الكتاب، ليس بين العامة وإنما بين من يفترض فيهم أن يكونوا أحرص الناس على الاهتمام بالكتاب جاء فيها:
لقد سعيت خلال سلسلة الاثنينية التي صدر منها حتى الآن سبعة عشر جزءاً بالإضافة إلى إصدارات (كتاب الاثنينية) الذي نشرت من خلاله ثلاثة وعشرين عنواناً اشتملت على اثنين وثلاثين مجلداً، إلى التواصل مع المشهد الثقافي في بلدنا الحبيب. وإهداء هذه الكتب للمهتمين داخل المملكة وخارجها دون مقابل. وللأسف ظل الاهتمام بها دون تطلعاتي، ليس لأني ناشر وموزع هذه الإصدارات في شكل هدايا لمن أتوسم فيهم التعامل الحضاري مع الكلمة ولكن ما يحز في نفسي عدم التجاوب في أدنى صوره من قبل الأساتذة الأفاضل الذي سعيت للتواصل معهم ولكم أن تتصوروا أن بعضهم يتلقى ثلاثة اتصالات هاتفية ومثلها فاكسية من سكرتارية الاثنينية ولا يكلف نفسه عناء إرسال سائقه لاستلام الكتب!! وبعضهم يقول عن طريق سكرتيره إنه ليس لديه وقت لقراءة الكتب فلا تتصلوا بنا مرة أخرى!! وكثير منهم يتلقى الهدية ولا يفيدنا بالاستلام في الوقت الذي تصلني فيه طلبات عديدة من أشخاص لا أعرفهم ولا تربطني بهم صلة يطلبون بإلحاح غريب الحصول على نسخة من تلك الإصدارات الأمر الذي يجعلني في حيرة بشأن إهداء الكتب إلى أساتذة أفاضل أتوسم فيهم التعلق بالكتاب بينما تشير الدلائل والقرائن إلى غير ذلك.
هذه شكوى الكتاب كما جاءت في رسالة الأستاذ عبد المقصود خوجه وهو أحد المهتمين بنشر الكتاب وتوزيعه مجاناً متحملاً بذلك علاوة على التكاليف المادية تلك الجهود المضنية التي يبذلها في اختيار مادة الكتاب وطبعه وتصحيحه وإخراجه للقراء بالمظهر اللائق بمكانة الكتاب. شكوى تنبئ عن إخلاص وتفان في أداء الرسالة التي اضطلع بها ذلك المتصدي لنشر المعرفة وهي تحكي عن مأساة يعاني منها الكتاب بين أهله وذويه وكأني بابن المقرب يخاطب الكتاب حينما يقول:
إذا خانك الأذى الذي أنت حزبه
فواعجبا إن سالمتك الأباعد
 
طباعة

تعليق

 القراءات :409  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج