شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صاحب الاثنينية الرائعة.. عبد المقصود خوجه:
في الاثنينية مشوار أبي ومرآة طفولتي (1)
كتب/ محمد أحمد بخش
اثنينية الشيخ الأديب والمفكر الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه تعد واحدة من منارات الفكر وواحدة من الروافد الأدبية والفكرية التي تزود المناخ الأدبي والثقافي في بلادنا المعطاءة بالكثير والكثير من الروائع التي تضم إبداعات المفكرين والعلماء والأدباء من إصدارات قيمة أثرت الساحة الأدبية والثقافية وعم نفعها الكثيرين.. هذا ناهيك عن فعاليات الأمسية التي شملت إلى جانب المحلية الخروج إلى العالم العربي والإسلامي بما تستضيفه بصورة شبه منتظمة من الضيوف العرب والذين يمثلون في بلادهم قمم العطاء العلمي والأدبي والثقافي ورموزه، وتعمل الاثنينية على تبني نتاجهم الفكري والعلمي لتعم الاستفادة منه ومن هنا يحق لنا أن نفخر بما يقوم به الشيخ عبد المقصود خوجه ويقدمه من أعمال ولقاءات فكرية وثقافية وعلمية كان لها أثرها الواضح والملموس لإثراء الساحة الأدبية.
ولقد كان الخوجه مصيباً وموفقاً عندما توَّج هذا العمل الرائع في إصدار نتاج اثنينيته اعتباراً من عام 1411هـ وضم بين دفتيه ((14)) اثنينية أقيمت خلال العام الأول من عمرها المديد قبل ثمانية أعوام.
وقال الأستاذ الخوجه في بداية مقدمة الجزء الأول.
مقدمة الجزء الأول
في البدء كانت الكلمة نهراً يتدفق رواء وخضرة وحياة. بحراً يفيض ثراء، وشمساً تدفئ العقول بـ ((المعرفة)) والقلوب بالذكرى، والوعي بالحقيقة مطلب الإنسان ومبتغاه.
ومع البداية الأولى: كان العشق لها، والحب لأصحابها يختلط بأيامي وسنوات طفولتي الباكرة فمن جلسات الصباح التي كان يلتقي فيها نخبة من كتاب وشعراء وأدباء الوطن في مكتب والدي محمد سعيد عبد المقصود خوجه ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير أول صحيفة صدرت في عهد مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وعلى ضفاف موسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي ثم انطوت تلك الصباحات المشرقة والأمسيات الوضيئة على قصرها بعد أن عاجلت والدي أقداره وهو في ريعان شبابه وفتوة رجولته.
لم تصرفني أعمالي
وإنني أحمد الله على أن ظروفي وأعمالي لم تصرفاني عن أن أكون أحد أولئك القراء المتابعين والمتلهفين لكل جديد جيد من الكلمات والأفكار والأعمال.
وعندما دار الزمن دورته وانتهت بي أيامي في جدة مدينة الوسط الثقافي احتواني الماضي مجدداً وتدفق الحب الذي لم يمت فكان لقاء الاثنين الذي سرعان ما سمته الصحافة (( الاثنينية )) وأخذت في تداوله منذ أول لقاء أنه في الثاني والعشرين من شهر محرم لعام ألف وأربعمائة وثلاث للهجرة الموافق 8 نوفمبر سنة 1982.
الصالون المختلف
ومع توالي الأسابيع والشهور والأعوام كانت (( الاثنينية )) تدخل من حيث أريد أولاً أريد الصالونات الأدبية إلا أنها كانت صالوناً مختلفاً عن بقية الصوالين الأدبية المعروفة. وقامت على إطار الاحتفاء والاحتفال بواحد من طلائع الشخصيات الأدبية المعاصرة التي أسهمت بجهد بارز في الحياة الأدبية.
الخروج للمحيطين العربي والإسلامي
ثم خرجت (( الاثنينية )) من دائرتها الإقليمية إلى محيطها العربي والإسلامي عندما قدر لها أن تستضيف عدداً من مفكري وأدباء وشعراء وكتاب العالمين العربي والإسلامي وصدر الجزء الحادي عشر عام 1417هـ الموافق 1996م. وقال الخوجه: ومواكبة لهذا العمل الوثائقي الذي آمل أن يعكس جانباً من النشاط الثقافي والأدبي والفكري الذي انتظم مجتمعنا في هذه الفترة يسعدني أن أشير إلى صدور كتب أخرى ضمن (كتاب الاثنينية) في الوقت الذي يتم إعداد هذا الجزء من سلسلة (( الاثنينية )) فقد تمت طباعة ديوان (الأعمال الكاملة) للشاعر الراحل زكي قنصل وكتاب السنوات الأولى ترجمة حياة للأستاذ محمد حسن فقي وكتاب سوانح وآراء في الأدب والأدباء للأستاذ بدوي طبانة وكتاب البهاء زهير شاعر حجازي لمحمد إبراهيم جدع.
ولا شك أن هذه الاحتفالية بالكتاب نتيجة الاهتمام الكبير من الذين شرفوني لنشر هذه الكتب التي تعتبر إضافة حقيقية للمكتبة العربية بجهد المقل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :393  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج