شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(8)
قصيدة
ومع شعوري الواضح بثقل الدم في امتداد نفس هذا الاستطراد فإنني أحب ـ من باب العشم والمحبة ـ أن أعرج بصفة خاصة على موضوع الجمل ـ في بلاد الجمل ـ فاستعرض هنا.. مع استعراض عضلاتي الشعرية بعض ما قلته شعراً.. ونشرته جهراً.. بالأسلوب الفصيح والحلمنتيشي عن هذا المخلوق الرفيق.. الأليف بحياته وبتاريخه امتزج بحياتنا وبتاريخها الطويل العريق..
وأبدأ بمقتطفات من قصيدتي التي أسميتها.. أبا الصبر!.. وأولها:
يا أبا الصبر.. والصحارى بلاء
وابتلاء.. والصابرون قلائل
الليالي أضمرن حبك سراً
أبدياً.. بين الجوانح ماثل
والدراري أتلعن نحوك أعنا
ق دلال على الحنو دلائل
يتلامحن بالبصيص.. فيهدين خطاك
المسري.. الخفي.. ذوابل
والحصا.. والرمال عشن خدودا
لك بالموطئ الرقيق حوافل
يتناثرن غبطة . واختيالاً
بين عينيك كالعذارى جوافل
* * *
ومن أواسطها:
والغواني حين الوداع تجلّت
واستقلت منك الظهور ذواهل
والمحبون بالهوادج هاموا
أينما سرت بالهوادج راحل
يتواصون بالعصى من الصبر
ويبكون دمنة ـ وحوائل
والمغاوير شاركوك لدى الذكر
فخاراً بطيب ذكرك آهل
والمغاني تزوّدت بمغانيك
وروحاتك استقمن.. قوافل
والصحارى دانت إليك حزوناً
ملء حصبائها جوى ومقاتل
فتقحمتها.. مغاليق كون
وتبينتها.. سرى ومجاهل!
يا أبا الصبر.. بكرة.. وقعوداً
وبعيراً ـ وناقة ـ وحوامل
عشت في أرضنا مناخ رجاء
ومطايا.. وبغية.. ومآمل
فتربعت في القديم عروشاً
بين أجدادنا ترد الغوائل
وتمتّعت ما تمتعت بالعطف
وبالذكر عاطراً.. غير خامل!..
* * *
وآخرها.. بعد المقارنة الطويلة بينه وبين السيارة:
يا أبا الصبر.. كيف مرّت بك الوحدة
أتخفى بها السكون القاحل
وأثارت بك الشجون وأغرت
بك سوط الذكرى صدى وهياكل!
يا أبا الصبر.. أيها العود..
والفرد.. وماضي الصحراء.. والركب حافل
عزّ ما تبتغيه.. قد فاتك الركب
وضنت بالذكريات المحافل
فاقض أيامك القليلة حتى تنتهي
بعدها سلالة زائل!!
* * *
وأعقب على قصيدة الجبل الفصيحة بنبذ من مونولوج عملناه في هذا المخلوق الصحراوي العربي الأصيل.. مؤكِّداً أن الكثير جداً من أبنائنا وأحفادنا من الجيل الصاعد لا يعرفون.. ما هو الجمل؟
وهذا ثقب معيب ـ وفجوة مهينة ـ ونقطة سوداء في تاريخ أبناء بلاد الجمل وقد أهدينا هذا المونولوج في حينه للأستاذ الأب عزيز ضيا.. تقديراً منا لجهله التام المطبق بالألفاظ البلدي:
الهوارى.. والشقادف.. كيف كانت
يا عزيزي.. لست أدري.. لست أعلم!
قد سمعت اليوم بابا
حين حاكى طنط زيزي
قال عن تلك الهواري
إنها عود مسمسم
كان وسط البحر.. يجري
ليعيد الحوت بدري!..
والشباري.. والشقادف؟
أبلا.. شوشو.. عيشه.. قالت:
إنها في روما شافت.. رسمها في كتالوج
وضعوها فوق "شيء"..
* * *
حيوان.. كان يرعى.. في البراري
إنه.. إن انقلش، أي ثنك.. يدعى.. في اعتباري..
وات "كمل"؟؟ وازمينت يعني
يعني: إيش هو يا أكرم؟
قال أكرم حين برطم
يا ابن زمزم..
لست أدري..
لست أعلم!..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :569  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 12 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج