شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الغَريب.. وَالدّار
واغتربنا.. ولم تزل
صورة ((الدار)) في الفؤاد..
حية الذكر.. والأثر..
العصافير.. حولها
حرة الزاد.. والمراد..
تلقط الحب والثمر..
والبساتين.. صوبها
زينة الحي.. والبواد..
صافح الخدر والمدر..
والليالي التي صحا
بين أحضانها.. الوداد..
حلوة اللهو والسمر..
والهوى نهره جرى
جانب الشوك والقتاد
ينتحي الورد والزهر..
والمنى نبعها سرى
للدراري.. على انفراد
يلثم النجم والقمر..
والصبايا تدافعت
للروابي من الوهاد..
في دلال.. وفي خفر..
أمت الحب جنة
تسلك الدرب في اتئاد
تطرق الباب في حذر..
ما علا جوها قتام
أو غدت نارها.. رماد..
ما غفا دونها النظر..
ما رمى الطير حرة
زقزقت حلوة التناد..
بين ساحاتها.. حجر..
ما قلا الإبل والرعاه
عن حماها شدا.. وشاد
بالعصا.. زاجر.. زجر..
بل زها فوقها الحيا
تزدهي سيبه الغواد..
ترسل الخير والمطر..
للمراعي وللشياه
للصفا.. للحصا: جماد..
للرياحين.. للبشر..
للنواطير.. للجنا
طيب البذر والحصاد..
سربه عنه ما نفر..
أيها الطائر الغريب
ضل في دربه المعاد..
ما لدى أهله خبر..
إن في الدار أعينا
حار في طرفها السهاد
صارع الخوف والخطر..
وقلوباً.. وما درت
حست الشك في البعاد
كل قلب وما شعر..
والطيور التي جفّت
عشها.. ملت الرقاد..
إن من حن ما صبر..
إنها تذكر الأليف
مال عن وكره.. وحاد..
نائي الخفق والوطر..
ترقب الغائب البعيد
ترصد الجو في عناد..
غالب الأين والضجر..
فات وقت الغروب
وانقضى الليل والسواد..
والذي غاب ما حضر.!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1060  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 190 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.