شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما كنت أحسب
ما كنت احسب، يا حبيبي، أن قلبك صار صلدا
أو أن لي بيني وبينك في حياة الحب حدا
أو أن أيام الهوى الغالي تعد لديه عدا
أو أن شخصك غير شخصي في الهوى قرباً وبعدا
حسبي! فقد ألهمت أن لنا بدنيا الحب خلدا..
ما كنت أحسب أن يكون لنا غدٌ، قَبْلاً وَبْعدا
من بعد أن عشنا كما يهوى الهوى، نعليه قصدا
نحن اللذان تساقيا
كأس المنى مثنى وفردا
من حلّقا في جوه السحري أحلاماً وعهدا
من في الهوى ضرب الهوى بهما المثال وما تعدى
ما كنت أحسب أن أعود بوكرنا المحبوب وَحْدا
أو أن أطل فلا أراك بجانبي، فأذوب وجدا
أو أن يقال تراه أين؟ فأنثني، وأحار جدا
إذ لا يطاوعني الهوى، فأقول مَرّ، أريد صدا
وأسير أرقب من يسير، ومن يمر، ومن تبدى
ما كنت أحسب أن سأقضي الليل أفكاراً وسهدا
أو أن أنام وأنت في نومي معي، جسماً وبردا
فأفيق تفجعني الحقيقة في هواك، نوى وفقدا
فأعود استجدي المنام طيوفه، والنوم أجدى
وأبيت استعدي عليك رؤى الخيال، وأنت أعدى
ما كنت أحسب أن سأحسب ما حسبت، وما استجدا
حتى إذا فوجئت بالهجران منك قلى وصدا
أمسيت لا أدري أهزلاً ما جرى أم كان جِدّا
وبقيت للذكرى، وما فكرت في الذكرى، مردا
أيام كنت أرى الحياة هوى وميعاداً، ووعدا!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :942  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.