شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَيْحَةُ أَلَمٍ وَأَمَلٍ؟‍!
نَحْنُ الأَسْيَادُ لَنا الصَّدْرُ
هِمَمٌ قَعْسَاءُ.. وَلاَ فَخْرُ
سَفَهٌ في قَوْلٍ.. مَمْجُوجِ
أَصْفَاهُ دُعَاةُ.. التَّهْرِيجِ
تَارِيخُ الحَاضِرِ.. لا يُغْفَلْ
كَمْ ضَحِكَ النَّاسُ لِمَا نَجْهَلْ؟
لاَ نَبْضَ لدَيْنَا أَوْ حِسُّ
نَجْتَرُّ مَرَارَةَ مَنْ يَقْسُو
عُبْدَاناً صِرْنَا لِلأَقْوَى
نقْعَى لِلْحَاوِي وَمَا يَهْوَى
نَحْنُ الجُهَلاءُ وَلاَ نُدْرِكْ
مَعْنَى الإِسْقَاطِ لِمَنْ يَأْفِكْ
جَعَلوا الإِرْهَابَ بِأَيْدِينَا
يَا وَيْحَ مَسَارٍ بُرْدِيَنا!
يَا ضَيْعَةَ حَقِّ الأَجْدَادِ
في غَفْلَةِ لَهْوِ الأَوْلاَدِ
تَارِيخٌ يَعْبَقُ في الغَابِرْ
وَيَسِفُّ وَيَسْقُطُ في الحَاضِرْ
شَادَ الأَبَاءُ لنا مَجْدَا
فَهَدَمْنَا الصَّرْحَ المُمْتَدَا
مَلأَ الأَجْدَادُ بِمَا عَلِموا
أَفَاقَ العِلْمِ وَمَا بَرِمُوا
صَرْحاً لِلْعِلْمِ أَقَامُوهُ
بِالبَحْثِ المُتْقَنِ شَادُوهُ
فَتَحوا الأَمْصَارَ بِهِمَّتِهِمْ
وَبِنُورٍ شَعَّ.. بِمُهْجَتِهِمْ
يَا ضَيْعَةَ مَاضي الأَجْدَادِ
في سَقْطَةِ وَخْزِ الأَحْقَادِ‍!
اللَّيْلُ المُظْلِمُ يَأْسُرُنَا
يَشْتَدُّ ظَلاَماً.. يَحْجُرُنَا
دِينُ الإسْلاَمِ لَنا أَلَقُ
في كُلِّ شِعَابٍ يَنْطَلِقُ
يَدْعو لِلْسَّلْمِ وَلِلْخَيْرِ
في غَيْرِ جَفَاءٍ.. أَوْ ضُرِّ
أَمَلٌ بِالعَزْمَةِ نَفْدِيهِ
وَنَجُبُّ الخِزْيَ وَمَا فِيهِ
وَالعُرْبُ عَبِيدُ الأَسْيَادِ
يَخْشَوْنَ عَصَاةَ الجَلاَّدِ
أَبَداً يَمْضُونِ بلاَ عَهْدِ
صُمٌّ أَمْوَاتٌ.. في لَحْدِ
لاَ عَهْدَ لدَيْهِمْ أَوْ ذِمَّهْ
وَأَدُوا مَا كَانَ مِنَ الهِمَّهْ
يَا وَصْمَةَ عَارٍ تَلْحَقُنَا!
تُزْري بِالعُرْبِ وَتَمْحَقُنَا
أَوَليسَ الحَقُّ لهُ قِيَمُ؟
فَعَلاَمَ الذِلَّةُ وَالسَّأَمُ؟
شَمْسُ الأَحْرَارِ غَداً تُشْرِقْ
ثَأْراً لِلظُّلْمِ.. وَمَا يُطْبِقْ
مَا غَابَ عَنِ العَيْنِ ((الدُّرَّهْ))
سَتَعودُ ((فِلِسْطِينٌ)) حُرَّهْ
صَوْتُ الشُّهَدَاءِ يُنَادِينَا
مَا جَفَّ الدَّمُّ بِأَرْضِيَنا
سَيَثُورُ كَبُرْكَانٍ غَاضِبْ
يَجْتَثُّ الخَائِنَ وَالكَاذِبْ
وَيُعِيدُ البَسْمَةَ لِلأُمِّ
مِنْ بَعْدِ الكُرْبَةِ وَالغَمِّ
حَتْماً سَتَعُودُ ((فِلِسْطِينُ))
وَيَعُودُ ((القُدْسُ)) المَحْزُونُ
بِسَوَاعِدِ أَجْيَالٍ تُقْبِلْ
تَجْتَزُّ البَغْيَ.. وَلاَ تُمْهِلْ
((شَارُونُ)) يُحَقِّقُ أَغْرَاضَهْ
وَيُشِيعُ الفِسْقَ وَأَمْرَاضَهْ
وَالعُرْبُ فُؤَادٌ مَكْتُومُ
يَغْشَاهُمْ خَوْفٌ مَوْسُومُ
يَا وَصْمَةَ عَارٍ في الهَامِ
نَخْشَى مِنْ ذُلِّ الأَقْزَامِ
فَغَداً أَبْنَاءُ الأَحْفَادِ
يَبْنُونَ المَجْدَ بِإِعْدَادِ
لاَ خَوْفَ يُزَلْزِلُ وَحْدَتَهُمْ
وَيُكَمِّمُ صَيْحَةَ وَثْبَتِهِمْ
شُهَدَاءُ الأَقْصَى.. أَحْيَاءُ
لاَ يَنْزِفُ دَمْعٌ وَدِمَاءُ
مِنْ دُونِ الثَّأْرِ مِنَ العَادي
في يَوْمِ حَصَادِ الأَوْغَادِ
قَسَماً ((باللَّهِ)) الخَلاَّقِ
نُورٌ قَدْ شَعَّ بِأَعْمَاقي
مَا عُدْتُ أُمَالِقُ مَنْ جَبُنُوا
دَرْءً لِلشَّرِّ.. إِذَا وَهَنُوا
مَنْ يَقْرَأْ تَارِيخَ العَرَبِ
في الوَقْتِ الحَاضِرِ عَنْ كَثَبِ
حَتْماً يَزْدَادُ.. مِنَ الغُصَصِ
مِنْ رَمَدِ العَيْنِ وَمِنْ رَمَصِ
تَارِيخٌ مَهْزُوزُ الصُّورَهْ
يُعْنَى ((بالغنْوَةِ)) ((وَالكُورَهْ))
يَمْضي في رَكْبِ الأَعْدَاءِ
كَقَطِيعٍ ضَلَّ بِصَحْرَاءِ
يَخْشَى مِنْ ذِئْبٍ مَسْعُورِ
فَيَبِيتُ كَطِفْلٍ مَذْعورِ
وَغَداً يَمْقُتُنَا الأَبْنَاءُ
إِنْ ذَبَّ عَنِ السَّاحِ نِسَاءُ
وَمَضَى الأَطْفَالُ إِلى السَّاحِ
في عِزَّةِ نَفْسٍ.. وَجِمَاحِ
يُلْقُونَ حَصَاةً كَالنَّارِ
في وَجْهِ عَدُوٍّ غَدَّارِ
يَا خَسْأَةَ مَوْتِ الإِحْسَاسِ
في ظُلْمَةِ ليْلٍ.. وَكَّاسِ
يَجْتَزُّ العَزْمَةَ وَالهِمَمَا
وَيَدُوسَ الهَيْبَةَ وَالشَّمَمَا
فَمَتَى يَا عُرْبُ.. سَنَلْتَحِمُ؟
وَنُواري العَارَ وَنَقْتَحِمُ؟
وَنَصِيخُ لِصَوْتِ الإِيمَانِ
في وَثْبَةِ عَزْمِ الشُّجْعَانِ
لِنُعيدَ كَرَامَاتٍ سُلِبَتْ
وَنَصُونَ نُفُوساً قَدْ صَلِيَتْ
وَنُعِدَّ لِسَحْقِ الطُّغْيَانِ
وَنَثُورَ كَثَوْرَةِ بُرْكَانِ؟
يُلْقي بِالنَّارِ وَبِاللَّهَبِ
في وَجْهِ عَدُوٍّ.. مُغْتَصِبِ
فَتَعُودَ البَسْمَةُ.. في الثَّغْرِ
في يَوْمِ النَّصْرِ المُنْتَظَرِ
رَغِمَتْ ((صُهيُونُ)) المُغْتَرَّهْ
سَتَعودُ ((فِلِسْطينٌ)) حُرَّهْ
وَيعُودُ العُرْبُ إِلى السَّاحِ
في غَمْرَةِ صَحْوٍ وَكِفَاحِ
مِنْ بَعْدِ صَفَاءِ الأَحْوَالِ
وَرُكُوبِ صِعَابِ الآمَالِ
تسْمو بِالدِّينِ وَبِالهِمَّهْ
وَتُزِيحُ الكَدْمَةَ وَالغُمَّهْ
وَتَصُولُ صَيَالَ الأَبْطَالِ
قَوْلاً تُذْكِيهِ بِأَفْعَالِ
وَتُشِيعُ الحُبَّ.. وَتُهْدِيهِ
لِجِميعِ النَّاسِ وَتُسْدِيهِ
مِنْ غَيْرِ شُرُوطٍ.. لِلسِّلْمِ
تُمْلَى بِالقَسْرِ وَبِالظُّلْمِ
فَالْحُبُّ صَفَاءٌ.. لِلْعَيْشِ
مِنْ دُونِ هَوَانٍ.. أَوْ بَطْشِ
حَتْماً سَتَعودُ أَمَانِيَنَا
وَيَعُودُ الأَمْرُ بِأَيْدِيَنَا
مَا دَامَ الحَقُّ لهُ قِيَمُ
سَتَعُودُ الهَيْبَةُ.. وَالشَّمَمُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :768  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.