شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"الخطاب الملكي الخالد" (1)
فـي حفلة افتتاح مجلس الوزراء بالرياض
جوامع البرنامج الملكي:
1- الاعتصام بحبل الله المتين - وتمكين روح التوحيد في قلوب الشعب كافة.
2- العمل على جمع كلمة العرب وتأييد مصالحهم في جامعتهم ضمن ميثاقها وضمن معاهدة الدفاع المشترك.
3- العمل مع الدول العربية والإسلامية للدفاع ضد السرطان اليهودي.
4- تمكين العلاقات الودية مع الدول الصديقة وجمع كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
5- تقوية الجيش وتدريبه وتسليحه بأحدث الأسلحة.
6- محاربة الجوع والفقر والمرض.
7- توسيع نطاق المشروعات العمرانية لتأمين عيش الطبقة الفقيرة.
8- رفع المستوى الصحي وإنشاء المستشفيات العامة.
9- النهوض بالتعليم ونشر العلم في كافة أنحاء البلاد.
10- النهوض الزراعي حيث تغذي البلاد ويمكنها أن تعاون في تغذية بلاد أخرى.
11- تعميم وسائل المواصلات وتأمينها والخطوط الحديدية وإعادة تسيير خط سوريا - الحجاز. وافتتاح الطرق وتعبيدها.
12- تنظيم أبواب الجباية والمصروفات والاعتمادات اللازمة للمشروعات الضخمة الإنشائية.
13- تعميم تأسيس المجالس البلدية للنهوض بكل بلدة بما يصلح شأنها ويقوم عمرانها.
14- وضع برنامج مستقل موزع على سنوات خمس للمشروعات الكبرى للإنشاء والإصلاح والتعمير.
15- إنشاء ديوان للمحاسبة العامة.
16- إنشاء ديوان للمظالم وإنصاف كل متظلم.
17- إنشاء شعبة الخبراء - في النواحي الفنية.
تلك هي جوامع البرنامج الذي رسمه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في خطاب العرش، الذي تفضل بإعلانه في حفلة افتتاح أول مجلس للوزراء - أنشئ في المملكة العربية: ونستطيع أن نقول واثقين أنه على الأصح (أول مجلس وزراء) تألف في مثل قوته وحيويته ومؤهلاته وشخصياته في جزيرة العرب منذ سطح الله أرضها وبرأ سكانها، إبان فجر التاريخ.
وليس من الإغراق في التصور، ولا التزيد في القول، أن نغتبط ونتبادل التهنئة بقيام هذا المجلس و (بأعضائه) من الوزراء الذين يقدرون مسؤولياتهم ويدركون تبعاتهم ويسهرون على أداء واجباتهم (وبرئاسته) التي تتمثل في جلالة الملك، وسمو ولي العهد، وهما أعظم شخصيتين تتجاوب بها أصداء جزيرة العرب والتاريخ الحديث في هذه البقعة الغنية بالأمجاد والتي كان لها الأثر البالغ في إحياء القلوب والعقول والأجسام والأرواح، لا في الشرق وحده، بل وفي صميم الغرب الذي يعترف جهابذة علمائه وعباقرة مؤرخيه وأفذاذ أقطابه بما للعرب وبلاد العرب ودين العرب وأخلاق العرب وفنونهم وآدابهم وصناعاتهم من فضل عظيم على الحضارة والمدينة في مختلف أقطار الأرض.. ذلك التراث الذي ما برحت الأمم المنصفة الحية القوية القاهرة تدين له بكل ما يمكن أن يطلق عليه الخير والصلاح والقوة والحق والجمال..
وإذا كان من السهل أن يقرأ البرنامج في لحظات معدودات، فإن التدبر فيها اشتمل عليه وهدف إليه من تشييد وتجديد وتعبيد، وما بشّر به من مشروعات ضخمة ونهضات جمّة وحث حثيث، وتطور جبار - ليضطر المفكر إلى أن يقف كثيراً ويتأمل طويلاً كل فقرة وكل جملة منه، فإنها في طياتها كل معاني الحياة الكريمة لأمة طموح كانت بالأمس القريب نهبة الإهمال والشقاق والجهل والفقر، والتضور والسقم تتقاذفها الشهوات وتعبث بها الأهواء، وتتخطفها الأطماع الرخيصة من كل جانب، وأزعم صادقاً أن في وسع الكاتب أن يجعل لكل بند من هذا البرنامج الضخم سِفراً عظيماً حتى يستطيع أن يفصّل ما أُجْمِلَ فيه من مقاصد عالية وأهداف شريفة، ولأننا نشير إشارة عابرة إلى ذلك في حدود ما تسمح به هذه الصفحات القليلة!!
وتدليلاً على الفارق العظيم بين ما كنا عليه وما صرنا إليه فما يتعذر على رجل عاش في ذلك الماضي في أدنى حلقاته ولو كان طفلاً غريراً، وأدرك بسمعه وبصره ما كان فيه وما ران عليه أن يقارن بينه وبين حاضرنا الوثاب في أية وجهة شاء، وأي موضوع أراد؟ وأن يطول به الوقت ليخرج من هذه المقارنة مؤمناً مطمئناً، إيماناً لا مجال للشك ولا الرياء فيه.. بأن يستقبل حياة هي إلى (المعجزات) أقرب منها إلى (السكنات) حياة لفتت أنظار الشعوب العريقة والصديقة فأشادت بها إعجاباً واحتراماً وتقديراً.
ففي كل باب من أبواب السعي والعمل والكفاح تتواثب العزائم، وتتسابق الهمم وتتبارى الكفاءات، وتقدم الخطا، وتتركز الأهداف.. ليعود لهذه البلاد العزيزة وهذا الوطن الغالي وهذا الشعب التليد - ما كان له بين شعوب الأرض من عز ومجد ورفعة وتمكين في ظل من أختاره الله ليكون حامياً لحماه وحارساً لشريعته المجتباة. أو معقلاً حصيناً لشهادة التوحيد، ودعوة الصدق (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
* * *
بين الحاضر والماضي
ومن حق القارئ أن يتساءل؟ وما لَهذا الكاتب وهذا الاستطراد؟ وأين هو من موضوعه الذي يتشوف إليه كل مواطن يود أن يطالع كل أسبوع وكل شهر وعام ما تقر به عينه ويثلج له صدره من تقدم بلاد ورغدها وسعادتها وعزتها وكرامتها بعد طول المصابرة والمكابدة والانكبات؟
وأرى لزاماً عليّ أن أحدثه بذات نفسي وكنينة قلبي وإنني عانيت كثيراً من اصطراع الشعور المتضارب ومبشرات الانتقال المنعش المدهش. فقد كنت بالذات ذلك الرجل أو الشاب المكتهل الذي تخضرم به الزمن بين عهود ثلاثة فأطرق برأسه أول نشأته كاسف البال حائر الوجدان مرتبك الأعصاب في عصر (التغلب التركي) أولاً وما كان يلاقيه العربي الصميم في عقر داره وقرارة نفسه من مذلة وضعة وهوان.. وأنه محكوم من غير بني جنسه ومنظور إليه في بلده كما لو كان غريباً منبوذاً لا يساوي أكثر من قيمة مثله، رخيصاً في مجالات الحياة الكريمة الواعية الكادحة.
وانقضى عليه بعض الوقت خلال هذا الإسار في آفاق واسعة من التخيل والرؤى إبان (الثورة العربية)!! واستيقظ فإذا هو في تيه من الخيبة والفشل والانهيار، وأدرك أنه كان في حلم لذيذ ما لبث أن صحا منه فإذا بالهوة تنحدر تحت أقدامه جارفة رهيبة.. وإذا بالأعصار ينقض على رغد الأماني فيتلاشى ما كان يملؤه من سخف ووهم وانخداع وإذا هو أمام الحقائق وجهاً لوجه لا يحميها عن عينه سواد الليل، ولا أنسجة الغمام، وإذا بالتمثيل والتهريج، ينطويان على نفسيهما فلا تسمع لهما نأمة، ولا يرتفع بهما صدى وإذا بصقر العرب (عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل السعود) يستوي على عرشه في أمة موحدة جمع شتاتها، وأحيى مواتها ونشر رفاتها، مستعيناً بالواحد القهار، قوية الشكائم، وطيدة الدعائم، حمية الأنف أبية الضيم، يفخر بها المعتزون ويخطب ودها الأعزة الأكثرون!!
أجل إن ذلك (هو الكاتب الذي تقرأ كلمته - هذه مذابة من دماء قلبه قبل أن يسيل بها لعاب قلبه!! وإنها لوحي القلب والعقل معاً ورصيد العمر في سرائه وضرائه ولله في خلقه شؤون).
* * *
جبل أشم مقر جبل أشم
ولقد كانت وفاة عاهل العرب الأكبر الملك (عبد العزيز) - أسبغ الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان - أكبر مصيبة مُني بها السعوديون خاصة والعرب عامة. والمسلمون كافة خلال القرون المتأخرة.. وكادت الفاجعة بفقده تذهل الألباب. ولكنه - وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - لم يكد يُنعى إلى العالم حتى ظهر مرة أخرى - وفي أقل من لمح البصر في (شبله الأكبر) (وخليفته العظيم) شامخاً كالطود، زاخراً كالبحر، مشرقاً كالشمس، هامياً كالمزن في بردين من العظمة والجلال كانا هما السر الخالد الذي وسم الله به جلالة الملك (سعود بن عبد العزيز) ذلك العاهل الذي حلب الدهر أشطره، وخاض المعارك، وذلل المصاعب وقاد الجيوش، وفتح الأمصار، ونفذ الشريعة، وأقام الحدود، وأشاع الخير والسلام، والحب والوئام في كل بلد وبيئة أسعدها الحظ بحكمة أو زيارته، أو حكمته وورعه واستقامته.
وحسبي في ذلك أن يتحدث عنه الملك الراحل: (عبد الله بن الحسين).. على ما كان بين البيتين العتيدين من خصومات كان لابد لها من التأثير في أداء هذه الشهادة.. ولكن الحق يعلو في غير مواربة ولا مصانعة.. إذ يقول: " إن رجل المستقبل بين الأسر العربية المالكة هو (سعود بن عبد العزيز).. وأنه لفضل عظيم واعتراف لابد منه".
وليس يصح في الأذهان شـيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
أما وقد أنيطت مقاليد الحكم بجلالته، بالبيعة الشرعية العامة المطلقة في مملكة عظيمة تبلغ مساحتها مساحة مصر والسودان معاً.. ومساحة العراق ثلاث مرات.. فإن جلالته - وقد شعر بالعبء الثقيل الملقى على عاتقه - لم يجد بداً من رسم الخطوط الرئيسية ووضع القواعد الأساسية ليقوم عليها الحكم الصالح الرشيد في جو صاف سليم مشرق لا أمت فيه ولا عوج..
وكيف يكون ذلك؟!!
إنه يكون بتقرير مبدأ المسؤولية وتركيزها في وزارات تنهض بواجباتها وتسهر على ما يضمن رغد الشعب وهناءه وعزته وكرامته ويأخذ بيده إلى المستوى العالي الرفيع بين جيرته وأبناء جلدته وعمومته - وبين هذه الشعوب المتزاحمة المتراكضة في ميادين الموت والحياة التي لا تقيم للعواطف والمجاملات وزناً لا على قدر المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة وعلى حسب ما يستحقه المنافس من تقرير واعتبار في نطاق الرغبة والرهبة.
ذلك ما عنى به جلالته متمثلاً بقول الشاعر العربي:
والبيت لا يبتنى إلا على عمد
ولا عماد - إذا لم ترس (أوتاد)
فإن تجمع أوتاد وأعمدة
يوماً - فقد بلغوا الأمر الذي كادوا
 
مجلس الوزراء الأول
إن مجلس الوزراء الجديد.. بما أوتيه من صلاحيات - وبما ألقي عليه من تبعات وبما رسمه جلالته في خطط وخطوط، وبما خوله من سلطة وولاية وبما تخيره فيه جلالة الملك من شخصيات كبيرة تأنف أن يقصر بها الشوط عما يتدافع إليه الشعوب ويستحثه مليكه المفدى عليه من أهداف بعيدة الأمد، ومتعددة الاتجاه - هذا المجلس لا يلبث إن شاء الله حتى يبهر الأبصار ويستهوي إلا العقول بما اعتزمه وعقد عليه النية من تحقيق الغايات الكبرى في سبيل تدعيم النهضة الحديثة في أبوابها حتى لا نعود ونسمع تلك الأسطورة المتهافتة عن احتكار الحياة في بعض الأمم الشرقية التي استطاعت أن تساير ركب الحضارة الغربية خلال قرن أو نصف قرن.
وإذا كنا لا نغلو في التفاؤل كما لم نكن نشتط في التشاؤم من قبل.. فإن الغد المرتقب والأمل المنشود لهما أدنى إلينا من أبناء الشمس المشرقة، إذا قارنا بينهم وبيننا في الإمكانيات والفرص والمؤهلات وعناصر التكوين.
 
مشروعات جلالة الملك
ولست بسبيل التوضيح ولا الإسهاب فيما اشتمل عليه البرنامج الحافل الذي أعلنه خطاب جلالة الملك في حفلة الافتتاح - فإن لكل سطر وكلمة وجملة وردت فيه أثرها العميق.. ومعناها الدقيق في نفوس الخاصة والعامة والشيوخ والشباب والرؤساء والموظفين والعمال والقادة والضباط والجنود وكل من تظلله سماء (العروبة السعودية) وتقله أرضها.. من صغار وكبار وآباء وأمهات، وبدو وحضر.. وبقي أن يقابل الشعب هذا التوجيه الملكي الكريم، وهذه الرغبة السامية، بما يتفق معها من سعي وعمل ونصيحة ومثابرة وإخلاص.
حقاً إن الابتداء من حيث انتهى إليه العالم القديم والحديث بعد كفاح طويل وتضحيات عظيمة.. لهو من يمن الطالع لهذه الأمة التي تعترف مخلصة وتتهتف شاكرة بفضل الله تعالى ثم بما أتاحه الله لها ويسره بعونه وتوفيقه (على يد عاهلها العظيم) في مطلع عهده السعيد.. ومَنْ أجدر من جلالته بذلك؟ وهو الذي كان الساعد الأيمن لأبيه الخالد الذكر الملك (عبد العزيز) يوم كان يبني صروحها ويرفع قواعدها ويدفع عنها الغوائل ويحمل دونها العظائم؟ كما كان ولا يزال سيف جلالته البتار حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم سمو الأمير (فيصل) ابن عبد العزيز والعالم كله يعترف بعبقريته وعظمته.
إن جلالته لم يرتجل مشروعاته الكبرى لإنهاض شعبه وبلاده.. وإنما اقتبسها من مراجع صحيحة لا مجال للريب فيها. تلك هي (آيات الكتاب) وسنن خير المرسلين، وسيرة الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى رأسها وعلى قمتها الإخلاص لله وحده لا شريك له والجهاد في سبيله.
ثم هو إلى ذلك قد عرف ما لم يتسن لسواه معرفته من مظان القوة والضعف في جميع المقاطعات التي تتألف من مملكته الفتية.. على اتساع آفاقها وامتداد نطاقها.
وما أظن (ملكاً) - أحاط بكل دقيق وجليل من أحداث بلاده وتاريخها ومشاكلها وآلامها وآمالها، وبدوها وحضرها، وعاداتها وأخلاقها، وحربها وسلمها، واجتمع له من حبها وإخلاصها وتقديرها وإعجابها ما اجتمع لجلالة الملك سعود أيده الله.. وما أحاط به من ذلك في بلاده وأمته شمالاً وجنوباً وشرقاً وغربـاً.
وفوق ذلك فقد أشرف على الدنيا الجديدة.. من شواطئ (الأطلنطيك) إلى (الباسفيك) - وعلى أكثر العواصم الأوروبية، والشرقية.. فامتلأ كيانه بالمشاهد الباهرة التي يطمح أن يرى بلاده آخذة بمحاسنها معرضة عن مساوئها.. واستوعب تفكيره ما لم يخطر ببال الكثرة المطلقة من رعيته، في عزيمة صادقة واستمساك بشريعة الله واعتصام بحبله المتين، مع مناعة تصون وورع عن كل ما يشين الخلق العربي والشيم الموروثة جيلاً بعد جيل في بطون الصحراء، ومجالس الرسالة ومهابط الوحي.
 
ارتقاب وأمل
هذا وليعذرني (المنهل الأغر) وصاحبه (2) المفضال أن أعلنت في ختام هذه الكلمة أنني لا أسبق الزمن ولا أستعجل الأيام، فقد ضرب الأولون مثلاً سائراً هو منا على طرف التمام: (وإن غداً لناظره قريب).
فما علينا إلا أن نرتقب ائتلاق ذلك الضحى الذي أخذ شعاعه يتجلى للأبصار رويداً رويداً بعض الوقت فنرى الشواهد الناطقة، والأعمال الناجزة والجيوش الباسلة والمشروعات الشارعة والأعتدة الهائلة، والمصانع الكبرى ملء السمع والبصر والفؤاد: وهنالك يحق لنا أن نعيد الكرة لاستقراء هذا البرنامج المرسوم، واستيفائه بنداً بنداً لنقرأ ما بعده من برامج متوالية تربط بين حلقات البعث والنهوض والارتقاء - آخذاً بعضها برقاب بعض وأن ننشد مع ذلك الصحابي الجليل قوله بين يدي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه:
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا
وإنا لنبغي فوق ذلك مظهراً
(عاش الملك): وعاش (ولي العهد) وعاش الأمراء والوزراء العاملون وعاش الشعب السعودي وعاش العرب تحت كل كوكب كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً حتى يكونوا خير أمة أخرجت للناس والله ولي المصلحين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :396  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 642 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج