شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحيةُ شاعرِ الحجازِ ونابغتهِ (1)
ليس بِدعاً في مكةَ أو عَجيباً
أنْ يُحيي بنو "الحجازِ" شكيبا
غيرَ أنَّ "الأميرَ" عجَّلَ بالظَّعنِ
فيا ليتَه ظَلَّ، كي نُؤدي نَصيبا
قَرأَ القومُ في حَياتِكَ سِفراً
حَافِلاً بالجهُودِ ينفَحُ طِيبا
ورأوْا فيكَ يا ابنَ قَحطانَ عَزماً
صَاغَهُ اللهُ كالحَديدِ صَليبا
كلَّ قطرٍ حللتَ فيه تَبارى
لَك بالحفلِ أهلُهُ تَرحِيبا
أكبروا فيك "للعُروبةِ" مَجداً
عدته حقبةٌ فعادَ قَشيبا
واستطابوا بِك المُقامَ وجالتْ
حالةُ العُربِ أَن تُطيقَ المَغيبا
أيُّ هذا الذي تهلَّلَ بِشراً
ونوى رِحلةً، وحَلَّ قُلوبا
من عَرَفناهُ في القَريضِ "إِماماً"
وسِمْعنَاهُ في النَدَّيِّ "خَطيبا"
وبلوناهُ في الكِتابةِ بحراً
ورأينَاه في المَعالي حَسيبا
أحدثَ النَّأيُ في النُفوسِ انْصِداعاً
مثلَ ما كنتَ يالقُدومِ طبيبا
فلئنْ مَضَّنا بعُادُكَ عَنَّا
وتوليتَ للجهادِ وُثُوبا
فلقد كنتَ قبلَ رؤياكَ فينا
أملاً ناضِراً ورَأياً مُصيبا
ولقد بتَّ بعدَ لُقياكَ منا
ملءَ إِحساسِنَا أَباً مَحبوبا
فاقطع المَوجَ للكفاحِ وجرِّدْ
من لِسانِ الدِّفاعِ سيفاً عَضيبا
وابقَ للعُربِ نَاصِحاً ونَصيراً
ناجحَ السَّعي للنداءِ مُجيبا
فكتب إليه أمير البيان هذين البيتين:
 
حَباني "غزَّاويُ" الحجازِ قلائداً
غدوتُ بها في كُلِّ نادٍ أُفاخِرُ
إذا كان شأوُ الأولينَ مُبرَّزاً
فكمن فَاتَهم شيءٌ أتاهُ الأواخِرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :675  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 388 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج