شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البطاقة الخامسة
ابتهالات أمام بوابات القدس
أرأيتِ؟
لا صعبٌ ولا مُتَعَذِّرُ
وَطْءُ الْخُلودِ وأنْتِ فيهِ الْمنبَرُ
ما دُمْتِ مُنْجِبَةً نَبِيّاً في الضُّحى .
وَرَسولُ حُبٍّ حَوْلَ عَرْشِكِ يَسْهَرُ.
ظـنَّ الطُّغاةُ بـأنَّ عُمْرَكِ حِقْبَـةٌ،.
شالَتْ نَضـارَةَ مَوسِمَيْها الأَعْصُرْ
خَسِروا الرِّهانَ
فأنتِ سِرُّ وِلادَةٍ
وجَديدُ خَلْقٍ، واصْطِفاءٌ أَكْبَرُ
تَهَبينَ ما سَكِـرَ النَّدى لِسَماعـهِ
والْمَنْـحُ طَبْعُكِ إذْ جِراحُكِ تَنْغَرُ .
أَوَ ما صُلِبْتِ وأَلْفُ أَلْفِ مُخَلِّـصٍ .
حَمَلوا الصَّليبَ غَداةَ جُنَّ القَيْصَرُ.
فَشَغَلْتِ آلِهَةَ الْحديدِ وطاغِياً
بيديهِ رابِيَةُ اللَّظى تَتَكَسَّرُ
وغَدَتْ حِجارَةُ مُفْتَديكِ صَواعِقـاً .
تَهْوي، فَيَهْوي السامِرِيُّ ويَجـأَرُ.
لكأَنَّ سِجِّيلاً يُراشِقُ أَهْلَهُ
غَصَصَ الْعَذابِ وما تَأَتّى الْمَحْشَرُ .
يا حُسْنَ وَجْهِكِ
مِنْ قتيلٍ عابثٍ
بالموتِ. لا يُثْنى ولا يَتَذَمَّرُ
* * *
مُحِيَتْ كتاباتُ الظُّنونِ وأَوْرَقَتْ .
لُغَةُ الْحِجارَةِ كَيْفَما تَتَبَعْثَرُ
والصُّبْحُ مَرَّ على الْجِليلِ وَوَجْهُـهُ .
قَمَرانِ. حـادٍ للـرُّؤى ومُفَسِّـرُ
رَأَيـا صلاحَ الديـنِ بينَ غَمامَـةٍ .
حَلَّتْ جَدائِلَها وأُخْـرى تُمْطِـرُ
* * *
أَتْلَعْتِ جيدَكِ والْوُجـودُ مُطَأْطِـئٌ .
وأَضَأْتِ والدُّنْيا دُجـىً مُتَحَجِّـرُ .
وخَطَوْتِ رَيّا والْجهـاتُ ظَميئَـةٌ .
فَثَغا لِخَطـوِكِ كُلَّ يَـوْمٍ كَوْثَـرُ
ونَجَوْتِ مِنْ شُحِّ الْعُروشِ وعُصْبَةٍ.
خَذَلَتْ مُؤَمِّلَها
وغارَ الْمَصْدَرُ
وزَرَعْتِ ما هَتَكَ الْمُواتُ بُـذورَهُ
ليفيضَ في زَمَنِ الْجَفـافِ الْبَيْـدَرُ .
حتى جَبَرْتِ كُسـورَ عَصْرٍ ظَنَّهـا .
مَنْ لم يَعِشْ لُغَةَ الْهَـوى، لا تُجْبَرُ.
تُفْدى يَدٌ مَنَحَتْ
وأُخْرى كَفكَفَتْ
دَمْعَ الزَّمانِ وسِرُّ بَوْحِكِ يَكْبُرُ
* * *
لَوْ تَصْطفي نوقُ الْحَجيجِ حُداءَها .
لَحَمَلْتُ ما صَفَّـى لِعِشْقكِ عَبْقَرُ .
وأتيتُ أَحْدو للْحِجـارَةِ حَجَّهـا .
قَلْباً يَنِزُّ ومُهْجَةً تَتَفَطَّرُ
مُتَأَبِّطاً تَعَبَ الْفُتوحِ أَغانِياً
ليقومَ مِن جَدَثِ الْحَوادِثِ "خَيْبَرُ".
طوبى. لجارِحَـةِ الْهَوانِ بِظُفْرهـا .
والْعَصْرُ مِنْ وَهَجِ الْبُطولَـةِ مُقْفِـرُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج