شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عُـدْ يـا غريـب
سوريا تخاطب أبناءها المغتربين
عُدْ يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ
أو ما ذَهَبْتَ إلى رُجوعْ؟
ما زال رسمكَ في الضُّلوعْ
يُذْكي لفُرْقَتِكَ الدُّموعْ!
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
الأهلُ في شَوْقٍ إليْكْ
هامَتْ قُلوبُهُمُ عَلَيْكْ
أرْخَصْتَ أغْلَى ما لدَيْكْ
لمّا اسْتَهَنْتَ بوالِدَيْكْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
إنْ كانَ أغراك الريالْ
فغِنَى الجيوبِ إلى زَوَالْ
إنَّ القناعَةَ في الرِّجالْ
كنزٌ يَعِزُّ ولا يُطالْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
مهما اغْتَنَيْتَ فأنْتَ لَنْ
ترتاح رُوحاً أو بَدَنْ
إن الكريمَ وإن ظَعَنْ
يَبْقَى على حُبِّ الوَطَنْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
كَمْ ذا تُقاسي مِنْ بَلاءْ
وتَدُقُّ أبْوابَ الرَّجاءْ
مَنْ ضاعَ في عزِّ الضياء
هَيْهاتَ يَهْدِيه المساءْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
كَمْ ذا سَهِدْتَ وتَسْهدُ
وَجْداً، وغَيْرُكَ يَرْقُدُ
حَمَدوا النَّوى قُلْتُ اهتدوا
لا يَسْتريحُ مُشَرَّدُ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
ليتَ الذي اخْتَرَعَ الشِّراعْ
عَصَفَتْ به ريحٌ فضاعْ
قولوا لِمَنْ يَخْشَى النزاعْ
أمسى من الموت الوداعْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
الحَقْلُ حين نأيْتَ حارْ
وبَكى على الغُصْنِ الهَزارْ
إنْ شَطَّ بالنائي المَزَارْ
سَتَظَلُّ تَذْكره الديارْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
حيّتْك نافحةُ الشآمْ
حَيَّتْ، فبادِلْها السلامْ
لا تَخْفِرنَّ لها ذمامْ
فَلَكَمْ رَعَتْكَ لكي تنامْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
عُدْ لِلْكِفاحِ ولِلْعَمَلْ
يُمْرِعْ بتربتكَ الأملْ
بالكدِّ يَسْتَقوي الحَمَلْ
وتُراض أسبابُ الفَشَلْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
أثْري بموطنكَ الدَّخيلْ
وجَنَى الكثير مِنَ القَليلْ
فارْجِعْ لمغناهُ الجَميلْ
وانْقَعْ بكوثره الغَليلْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
دَعَتِ الشآم فلَبِّها
واشْكُر عطايا رَبِّها
إنَّ الردى في حبِّها
يحنو لعَيْنَيْ حِبِّها
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
العِزُّ في وَطَنِ الجُدودْ
والمُجْدُ خفَّاقُ البنودْ
مِنْ أرضه اقتبسَ الحُظوظُ
ما فيه من حُسْنٍ وجودْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
حَنَّ العَرينُ إلى الشُّبولْ
وصَبَتْ إلى الفَرْعِ الأصولْ
سَتَبُشُّ إنْ عُدْتَ – الحقولْ
وتمودُ بالأنس الطُّلولْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
الشمسُ مالَتْ للغُروبْ
فمنَ الكرامةِ أنْ تؤوبْ
ذابَتْ لمرآكَ القُلوبْ
وتساءَلتْ عنك الدُّروبْ
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
لمّا نَزَحْتَ عَنِ الحِمَى
فجَّرتَ مَدْمَعَه دَما
عُدْ يا غريبُ، فربَّما
فرّجْتَ عنه بَعْضَ ما...
عُد يا غَريبُ إلى الرُّبوعْ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :853  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 421 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج