بدأت الثنينية البث المباشر لفعالياتها بتاريخ 29-12-2014 مواكبة للتطور التكنولوجي
لمتابعة البث المباشر يمكنكم زيارة قناتنا على اليوتيوب أو متابعة الموقع الرسمي للاثنينية أثناء الفعاليات
تتوقف "الاثنينية" لموعد يحدد فيما بعد.
تعاود الأثنينية نشاطها في وقت لاحق بعد الانتهاء من الأعداد و التنسيق
الأن يمكنكم مطالعة و تحميل الجزء ال 31 من سلسلة كتب الاثنينية على الموقع
تم الانتهاء من الموقع الاليكتروني الحديث للاثنينية بما يتوافق مع العالم الافتراضي الحديث, نرجو ابداء الرأي في الموقع الجديد و التصميم الحالي عن طريق الاستبيان
يوجد في الموقع أكثر من 33 ألف صورة توثيقية لحفلات الاثنينية على مدار 33 عام , تابع ألبوم الصور
يسعدني أن أضع بين يديكم بعض الرحيق من غراس "الاثنينية" لموسـم 1421هـ/1422هـ (2000م/2001م).. في موسم تلاحظون بداهة ان نصفه الاول قد احتجب عن هذه الفعاليات , فلم نتمكن - إلا بعد جهد جهيد - من اللحاق بالجزء الأخير المتبقي عن سنة 1422هـ (2001م), لا لعجز في آلية العمل, ولكن ظروفاً قاهرة تضافرت لتحكمنا بهذا التوقيت.. وبحمد الله تهيأت الأسباب للقاء كوكبة من مبدعينا الأفاضل - ضمن الأطر الأساسية التي أعمل من خلالها مع زملائي الأساتذة رواد "الاثنينية"- حيث سعدنا بتكريمهم, والاحتفاء بهم, تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لجهودهم التي ستبقى شاهداً على سطورهم المضيئة في دفتر الثقافة والفكر والأدب,ثم المساهمة في توثيق مسيرة عطائهم ضمن سلسلة "الاثنينية".
إن المتتبع لفعاليات "الاثنينية" يلاحظ أنها لم تكن تضع تقنيناً ملزماً بشأن الوقت المتاح للأساتذة الذين يساهمون مشكورين في تكريم الضيف, وإن كانت هناك إشارات من آن لآخر بضرورة اختصار الكلمات قدر المستطاع لإتاحة الفرص للضيف الكريم ليتواصل مع الحضور بالأسلوب الذي يراه مناسباً, بالإضافة إلى تمكين المتلقين من طرح أسئلتهم بما يضفي جواً من الحميمية بين المحتفى به والأساتذة الحضور... وللأسف فإن تقلص الوقت أمام الضيوف الأكارم الذين يتكبدون عناء السفر والتضحية بأوقاتهم وجهدهم وارتباطاتهم, بسبب مبالغة البعض في إلقاء الضوء على مسيرتهم والترحيب بهم, جعل من غير الممكن الاستمرار على تلك الوتيرة, فرأيت - بعد موافقة الأساتذة رواد الاثنينية - الاكتفاء بكلمتين أو ثلاث, وفي حدود عشر دقائق فقط لكل مشارك, بما فيها كلمتي التي تعودت أن أفتتح بها كل أمسية , وقد كان لهذا النهج - ولله الحمد - أطيب الأثر في تمديد مساحة الوقت المتاح للضيف الكريم تحدثاً وإجابة على استفسارات الأساتذة الحضور..وعلى أمل أن يستمر هذا النهج مستقبلاً إن شاء الله.
وأحسب أن من أبرز نتائج هذا الموسم (رغم قصره) التوأمة التي تمت مباركتها بين "الاثنينية" و "النادي الجراري" تمتيناً لأواصر المحبة والصداقة والمودة والإخاء التي تربط بين الأدب العربي وأصوله وجذوره التي تعود إلى جزيرة العرب.. فقد سعدنا بتكريم عميد الأدب المغربي, معالي الدكتور عباس الجراري, الذي وفقه الله سبحانه وتعالى لمواصلة المسيرة الأدبية لوالده المجاهد "رحمه الله".. وعلى ضوء هذه التوأمة ستشرف "الاثنينية" في كل موسم باستضافة علم من أعلام الثقافة والفكر والأدب في المغرب الشقيق, وهي خطوة آمل أن تواكبها خطوات أخرى مع مختلف الدول العربية والإسلامية وصولاً للأهداف النبيلة التي نسعى إليها.
وفي سعي "الاثنينية" للالتقاء برموز الثقافة والفكر والأدب من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي, سعدنا بالاحتفاء بالشاعر الكويتي الكبير الأستاذ أحمد محمد السقاف, في استجابة كريمة منه لدعوة "الاثنينية" وهي دعوة ما فتئنا نرددها بكل الود لأخواتنا في مجلس التعاون الخليجي ترسيخاً وتمتيناً لأواصر المحبة والأخوة والجوار والمصير المشترك, ونأمل أن نكون بذات المستوى على الصعيد الثقافي والفكري , لأنه قطب الرحى لكل عمل جماعي يمس هوية المواطن ويكرسها لوحدة الصف, التي هي المطلب الأسمى لكل العرب والمسلمين.. متطلعاً إلى لقاءات أخرى إن شاء الله في مواسمنا القادمة مع أخوتنا زملاء الحرف في دول مجلس التعاون الخليجي , وغيرهم من الأساتذة الأفاضل في الوطن العربي من الماء الى الماء.
ختاماً.. بعد مسيرة هذه السنوات الطويلة , و"الاثنينية" تخطر في عامها التاسع عشر, تلاحظون أن يد التغير قد لمست شعارها المألوف, لتتخذ من "السراج" التقليدي رمزاً لإشعاعها الذي نرجو أن يتواصل معكم وبكم وإليكم.
والله الموفق, وهو وراء القصد.
ربيع الأول 1422هـ ـ يونيه 2001م عبد المقصود محمد سعيد خوجة.