شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُ الصالحات، والصلاةُ والسلامُ على نبي الخيرات، سيدِنا وحبيبنا وقدوتنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأساتذة الأفاضل، الأخوان الأكارم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرحب بكم أجمل ترحيب، وباسمكم جميعاً أرحب بضيفنا الكبير الأديب الموسوعي الشيخ عبد الكريم الجهيمان، وبصحبه الأكارم الأساتذة: محمد عبد الرزاق القشعمي، وناصر محمد الحميد، وعبد الله محمد حسين، الذين تكبدوا مشاق السفر من الرياض ليمتعونا بهذا اللقاء الذي تطلعنا إليه منذ وقت طويل لتكريم أستاذنا الجليل، وللأسف لم تتهيأ الظروف المناسبة إلا في هذه الأمسية التي نعتبرها مباركة إن شاء الله وهي مسك الختام لموسم الاثنينية عن العام الهجري 1420هـ 1421هـ. الموافق 1999م ـ 2000م.
إنّ التكريمَ في مجمله كفعلٍ حضاري مطلوب في حد ذاته، غير أن له ملامح أعمق من ذلك بكثير، فعندما نلقي من خلاله حزمة ضوء على أعمال المحتفى به نستشف بذلك جانباً من عطاءاته ونبوغه، كما أنه يتيح لنا فرصة حوار بنَّاء مع رمز من روادنا الذين نعتز بهم، ويفتح آفاقاً أوسع نحو المستقبل المشرق، ويشحذ هم الشباب ليتعلموا دروس الكفاح والصبر والعصامية والصمود، في وجه مختلف المعوقات والتحديات.
إن ضيفنا الكبير الذي يخطو بإشراق وعطاء متجدد نحو التسعين من عمره المديد إن شاء الله قد بنى مع الرعيل الأول من رجالات هذا الوطن أساساً متيناً للعمل الثقافي والفكري، ويكفي أنْ نشيرَ سريعاً إلى أولوياته التي تشهد له بقصب السبق في عدة ميادين، وكل واحدة منها حكاية جهاد، ومتعة بحث، وعناء وقوف ضد تيار معاكس، فأستاذنا الكبير أول من وضع يده على كنز الأساطير الشعبية، واغترف منه ما يثري حياتنا بخمس مجلدات تركت بصمات واضحة في حياتنا الأدبية، وفتحت آفاق البحث لمزيد من العطاء، بالإضافة إلى إمكانية إعادة الصياغة والتحوير والتعديل بما يخدم أيّ خطٍ دراميٍ جديد.
أوّل من كتب للأطفال من جيل الرواد، إنها لفتة بارعة من أديب كبير يعلمنا أن المستقبل لأبنائنا، وأبناؤنا هم أبناء المستقبل، لذا يجب إعدادهم لتحمل العبء، وتسليحهم بالعلم ليكونوا على مستوى المسؤوليات التي سوف تجابههم.
أول من أصدر جريدة بالمنطقة الشرقية، في المملكة العربية السعودية وهي جريدة (أخبار الظهران) بتاريخ 1/5/1374هـ، الموافق 16/12/1954، وكانت تصدر مرة كل أسبوعين، ثم تحول اسمها إلى (الظهران) ثم تعثر صدورها، واستأنفت نشاطها مرة أخرى إلى أن توقفت نهائياً بصدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هـ ـ 1964م، الجدير بالذكر والشيء بالشيء يذكر، أن والدي -رحمه الله- كان له السبق في مجال الدعوة إلى تعليم المرأة حيث كتب مدافعاً عن ذلك التوجيه قائلاً تحت اسم "الغربال" وهو ما كان يكتب باسمه عنه: "يجب على فتاتنا أن تجعل نصب عينيها أنها أم"، وفي يقيني أن هذه المهمة الجليلة تحتاج إلى فتيات متعلمات ليتمكن من القيام بإدارة مملكتهن الصغيرة (البيت)، وتربية أبنائهن ليشبُّوا على مبدأ أساسي مقدس، وعلى الشعب والحكومة التضامن والتكاتف على العناية بالفتيات، إعدادهن إعداداً صالحاً، وذلك بإنشاء مدارس ابتدائية يكون من ضمن برنامجها (التدبير المنزلي)، والعناية الصحية، والحياكة والتربية وغير ذلك مما يساعد فتياتنا على أن يخرّجْنَ لنا أطفالاً مهذبين صحاحاً، كانت تلك المقالة منذ سبعين عاماً بعدها بعشرين عاماً تقريباً نشر ضيفنا الكبير في جريدة (أخبار الظهران) التي أنشأها عام 1374هـ مقالاً يدعو إلى تعليم الفتيات، فكان بذلك من أوائل الذين طالبوا بتعليم الفتيات تعليماً نظامياً كتعليم البنين.
وبالرغم من وجود أساتذة كبار في ذلك الوقت إلا أن التطرق لهذا الأمر بَقي في الظل زمناً طويلاً إلى أن تصدى له ضيفنا الكبير بعد صمت طويل في وقت لم يكن بعض المواطنين يوافقون على تعليم أبنائهم ناهيك عن البنات! فأثبت بذلك أنه من الرجال ذوي العزم الذين يسبقون عصرهم ويستشرفون المستقبل بشفافية نادرة ونظرة ثاقبة، ولا أدري إذا كان قد قرأ ما كتبه والدي -رحمه الله- أم أنه توارد أفكار وإن كنت أميل إلى توارد الأفكار لعدم انتشار وسائل التوثيق في ذلك العهد.
إنها وقفة جريئة تستحق أن نقف أمامها بكثير من التقدير والاحترام، إننا إذا نظرنا إلى عطاء ضيفنا الكبير من كل زاوية من زوايا إبداعاته المتنوعة لوجدنا حافزاً لتكريمه والاحتفاء بأي من ألوان عطائه الخيِّر، ولا أريد أن أستغرق في سرد تفاصيل حياته وطفولته، فبيننا أساتذة أفاضل يعرفون أضعاف ما أعرف عن هذه الجوانب الخاصة، غير أني لا أملك إلا أن أحيي النبوغ المبكر الذي اتصف به ضيفنا الكبير وتحمله مشاق السفر والترحال، في وقت نعلم تماماً أن مجرد الانتقال كان من جدة إلى مكة المكرمة يسمى سفراً، فكيف بطفل يجوب المسافات بين مسقط رأسه بمنطقة الوشم إلى الرياض، ثم مكة المكرمة ليس له من هم غير طلب العلم، وفي أم القرى وجد نفسه قد افترق عن الأهل والعشيرة، ويحتاج إلى مؤونة تقيم أوده وتلبي حاجته من مسكن ومطعم وملبس، فاتجه للعمل بالهجانة وهو صبي لم يبلغ سن الشباب الغض، ليعول نفسه ويكرس وقته وجهده ومكسبه الضئيل من أجل تحصيل العلم ولا شيء سواه، إنها ذات الرجولة المبكرة التي أشرت إليها في مناسبة تكريم أستاذنا محمد علي خزندار الاثنينية الماضية، طفولة مكثفة تمر كلمح البصر، ثم رجولة مبكرة تتماهى فيها كل مراحل العمر، إنه جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة نشأ كالحشائش البرية بعيداً عن البيئة الاصطناعية الزجاجية، فكان لصيقاً بالحياة عركها وعركته غير أنه عرف سلاحه الوحيد وهو العلم فاستغله أحسن استغلال فأفاد أجيالاً من أبناء وطنه، واستفاد مجداً بلا حدود.
قبل ثلث قرن تقريباً استوعب ضيفنا الكبير الموروث الشعبي من أساطير وقصص وحكايات، فنشرها وكأنه يعلم يقيناً أن عمله هذا سيكون عرضة للنقد واختلاف الآراء، وأورد رأياً لا نزال نسمعه وهو (والكلام له) ما فائدة هذه الأساطير التي معظمها من نسج الخيال لتزجية أوقات فراغ الأطفال، وأشباه الأطفال في تلك العصور التي لا مجال لملء الفراغ فيها إلا بأمثال هذه الخزعبلات من الأساطير الخرافية، انتهى. هذا التساؤل المشروع أجاب عليه ضيفنا الكبير بكثير من الرزانة والصدق والعفوية، إذ يرى أنها تُمكِّن الدارس الاجتماعي من دراسة أحوال المجتمعات الماضية من خلال هذه الأساطير، ما هي مشاكل هذه المجتمعات؟ وكيف يفكرون؟ وكيف يعالجون مشاكلهم؟ وما هي أحلامهم وأمانيهم في الحياة؟ وكيف يتعاملون ويتخاصمون ويتصالحون؟ وما هي الأسس التي تقوم عليها علاقات بعضهم ببعض؟ وأسترسل أستاذنا الكبير في تحليل منطقي يؤكد موسوعية علمه وإدراكه لأهمية مثل هذه الأعمال في حياة الشعب، إلى أن ختم مقدمته بحياد العالم وأسلوب الواثق من نفسه قائلاً: من شاء أن يمدحها فليمدحها، ومن شاء أن يذمها فليذمها، فإنها إن كانت تستحق الحياة فسوف تبقى رغم قدح القادحين، وإذا كانت ليس لها مقومات الكائنات الحية، فسوف تموت، ولن يحيها مدح المادحين ولا ثناء المعجبين.
والجدير بالذكر أن ضيفنا الكبير قد اهتم اهتماماً كبيراً بتوجيه هذا العمل لكل العرب، فأكد من خلال أكثر من عبارة، أن هذه الأساطير مفهومة لكل الشعوب العربية، وهذه مفخرة لأستاذنا الجليل أن يأتي بعمل تنداح دائرته من المحلية الضيقة إلى شمولية الأسرة العربية من الخليج إلى المحيط، وإنني على يقين بأنه على حق فيما ذهب إليه، فالأرضية المشتركة بين شعوب الأمة العربية في اللغة والدم والعقيدة والثقافة، تكاد تكون وقفاً عليها دون سائر شعوب الأرض قاطبة، وللأسف مع ذلك نرى التشرذم والانقسامات التي قد تكون مفروضة في أصلها وفرعها، فمن باب أَوْلى سد تلك الثغرات وفتح كل ما يمكن من رفاق الحوار والفكر، وتوسيع مواعين الثقافة بين أبناء الوطن العربي الكبير، لتحقيق حلم الوحدة الذي تنعم به الدول الأوروبية مع أن يفرق بيننا أكبر بكثير مما يجمعها، وكم أسعدني ما قرأته عن ترجمة عدد من حكايات هذه الموسوعة إلى اللغة الروسية في إطار أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث الروسي (شاه رستم موساروف) وصدرت عن مركز البحوث الاستراتيجية والسياسية في موسكو، في كتاب بعنوان (حكايات شعبية عربية) وما هذا إلا دليل قاطع على أن الأعمال الكبيرة ولدت لتبقى وقد يتجاوز بقاؤها حدود المحلية إلى آفاق العالمية، لأنها موروث إنساني في المقام الأول.
ولا شك أنَّ الطفولة المتوهجة رغم قصرها قد ساعدت ضيفنا الكبير على خلق وشائج قوية مع تلك الفترة التي لا نستطيع أن نقول أنها كانت عامرة بالسعادة والاستواء العاطفي بالنسبة له، ولكنه استخلص أهميتها القصوى للطفل عموماً، فجاءت مجموعتاه القصصيتان تؤكدان ما ذهب إليه مبكراً، وفي وقت لم ينتبه كثير من المثقفين إلى دور القصة في حياة الطفل وبالتالي في حياة الشعوب التي تبني وتخطط مستقبلها على نشأة وتربية الأطفال وفق منظور استراتيجي يعرف عناصر الحاضر ومتطلبات المستقبل، ولا شك أن التلقائية التي تناول بها أستاذنا الكبير قضية أدب الطفل، قد منحت عمله البقاء والديمومة رغم تغير الزمان والمكان، ولكن تبقى عبقرية العطاء الأساسي مهيمنة على كل أوجه الخلاف، فالباب مفتوح أمام جميع المبدعين، ووسائل التطوير والترقي، متاحة لكل صاحب عطاء.
أما العمل الموسوعي الآخر الذي أمتعنا به ضيفنا الكبير فهو كتابه القيم (الأمثال العربية في قلب جزيرة العرب) الذي صدر في عشرة أجزاء، وهو جهد يستحق كل الشكر والتقدير والعرفان، فقد بنى مجداً للأمة كلها لأن المثل كما تعلمون هو لسان الأمة، يعبر عن ضميرها ويكشف مكنون نفسها، وعصارة تجاربها، فهو بهذا العمل الكبير قد فتح باباً واسعاً للدراسة والتحقيق والتحليل في واحد من أعظم الإبداعات الشعبية، بالإضافة إلى التواصل مع الشعوب العربية الأخرى التي قد تجد في أمثالنا الشعبية موروثاً يمتد عبر الحدود، ويسهم في ترسيخ وجدان جميع أبناء هذا الكيان الكبير، وأحسب أن كتابه القيم (رسائل لها تاريخ) من أمتع ما قرأت، فهو بجانب إيراده للصورة (الزنكوغرافية) للرسالة الأصلية سواء كانت بخط يد كاتبها أو مطبوعة على الآلة الكاتبة، عمد إلى طبعها بالصف الكمبيوتري الحديث، ثم علَّق عليها تعليقاً يتسم بالسلاسة التي تقع في إطار السهل الممتنع، فلم يسهب بإطالة مملة أو يقتضب بما يخل بالمعنى، فجاء الكتاب كما أشار أستاذنا الجليل إلى أنه جزء من تأريخ هذا البلد الكريم، فما أحرى أساتذتنا الأفاضل الذين أسهموا في قيام هذا الكيان الحبيب، أن يحذوا حذوه ويمتعونا بما توفر لديهم من وسائل تلقي الضوء على جوانب مهمة من تاريخنا المعاصر، وقد يستنبط منها الباحث الحاذق الكثير من الدروس والأفكار، ويربط بينها وبين بعض الأحداث الأخرى مما يشكل أرضيةً تاريخيةً لا يستهان بها.
وأخيراً تكملة لصورة الأديب النابغة، أبى ضيفنا الكبير إلا أن يُسرج ليله بقليل من الشعر فجعل هذا الفن الجميل في آخر اهتماماته من الناحية العملية، لأن ديوانه الوحيد ما زال مخطوطاً... في الوقت الذي نشر قائمةً طويلةً من الكتب الأخرى، ولعله بهذا أراد أن يقول لنا إن الشعر يمثل هاجساً داخلياً بين الشاعر ونفسه... حيث نلاحظ أن كثيراً من الشعراء ينظرون إلى قصائدهم نظراتٍ نقدية يعتريها الكثير من الهواجس إلى أن تحين لحظة المخاض والولادة ونحن في انتظار ذلك.
هنيئاً لضيفنا الكريم هذا العطاء الثر، وهنيئاً لنا علماً بارزاً أثبت أن كل بقعة من هذا الوطن الغالي كفيلة بطرح دورها لمن أراد أن يلتقطها ويشذبها ويهذبها ويجلوها للعالم... فتبقى مفخرة على مر الأجيال، ولعله استطاع بذلك أن يجعل حياته كلها أسطورة تضاف إلى الأساطير التي حفظها من الاندثار.
أشكر لكم أيها الأحبة هذا التواصل الخير الذي سعدنا به بين الجوانح ثم احتفظنا به توثيقاً بالكلمة المكتوبة وبالصوت والصورة يحكي للأجيال القادمة قصص رجال حملوا الأمانة وأدوها على خير وجه وأكمل عطاء، فلا نملك أمامهم إلا التحية والتجلة والشكر والعرفان والامتنان، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدموا في ميزان حسناتهم ويجزيهم عنا وعن أمتهم الجزاء الأوفى، إنه ولي ذلك والقادر عليه وعلى أمل أن نلتقي مجدداً بعد العطلة الصيفية لمواصلة المشوار لأداء شيء من واجب الشكر تجاه من يحملون مشاعل الإبداع لتجميل حياتنا ببصيرة العارف التي كلما انبثقت أضاءت دنيانا بالعلم والأدب والفكر.
وفي الختام وإلى أن نلتقي جمعكم بخير إن شاء الله، أزف لكم سداد جزء من دين علي سبق أن صرحت به بإنهاء ما تبقى من فعاليات كتب سلسلة الاثنينية المتبقية في سنتنا هذه من أعوامها بعد الجزء الثاني عشر، وقد مَنَّ الله بالانتهاء من طبع الجزء الثالث عشر، قبل ثلاث شهور، واليوم بحمده تعالى تم الانتهاء من طبع الجزأين الرابع والخامس عشر، وبإذن الله مع بدء موسمنا القادم سيكون بين أيديكم الجزأين السادس عشر والسابع عشر، وبهذا أكون أكملت دينكم في عنقي، وأبرأت ذمتي من أمانة طالما شعرت بثقلها، على أمل إن شاء الله أن نوالي طباعة فعاليات كل سنة بسنتها إن شاء الله وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كما أرحب بضيفنا الكريم سعادة الدكتور سعد عبد العزيز الراشد وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف، الذي أسعدنا بتشريفه هذه الأمسية، كما أرحب بسعادة سفيرنا الأستاذ فؤاد مفتي في الجمهورية اللبنانية.
عريف الحفل: صاحب المعالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي الكبير، نظراً لظروفه الخاصة وعدم استطاعته المجيء إلى الاثنينية في يوم تكريم ضيفنا، سيلقي سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه كلمته نيابة عن معاليه.
الشيخ عبد المقصود خوجه: في الحقيقة بعث أخي الكبير معالي الدكتور محمد عبده يماني برسالة فحواها أنه قد توفي له قريب وقريبة في مكة استْبقَاهُ هذا الأمر ليكون في صفوف العزاء، إلى أنه مع كل هذا أبى إلا أن يُكرِّم ضيفنا الكبير لما له من قدر ومحبة في نفسه بهذه الكلمة، ألقيها نيابة عنه.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :906  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 197 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج