شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة السفير صالح عطية قنصل عام الجزائر))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
في البداية أود أن أتقدّم بصفتي عميد السلك القنصلي بالتحية والتقدير أصالة عن نفسي ونيابة عن أصحاب السعادة القناصل العامين المعتمدين في جدة إلى سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه راعي ((الاثنينية)) ومستضيف هذا الحفل البهيج المقام على شرف سعادة السفير محمد أحمد طيب المدير العام لوزارة الخارجية (منطقة مكة المكرمة) والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي.
نعبر عن جزيل شكرنا وعميق عرفاننا للشيخ عبد المقصود خوجه على دعوته الكريمة لنا للمشاركة في هذا الحفل التكريمي والاحتفاء بأخ عزيز علينا ألا وهو سعادة السفير محمد أحمد طيب الذي تميز مشواره الشخصي والمهني بمحطات مضيئة؛ ستظل شاهدة على تميزه وتفانيه في خدمة وطنه.
أستسمحكم أن نغتنم هذه السانحة لأعبر لكم عن سعادتنا بتواجدنا في رحاب "الاثنينية" التي أصبحت بحق منتدى تظلله الثقافة والعلم والأدب وتنمو فيه ثمارها وتتدلى فيه أغصانها وتنضج يانعة لتقدم كوجبة متنوعة؛ تجد فيها ما لذ وطاب من مختلف أنواع المعرفة لمرتادي هذا المنتدى على مختلف المشارب وشرائح المجتمع. وقد أصبح وجهة محببة للدبلوماسيين والنخب المثقفة على مختلف ألوانها.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، دعوني قبل كل شيء أن أتوجه إليكم بعميق العرفان والامتنان على الاهتمام المتزايد والجهود الكبيرة التي تبذلونها من دون كلل في خدمة العلم والثقافة والأدب على حساب التزاماتكم الشخصية والعائلية، فسعادتكم مؤسس منتدى "الاثنينية" الذي يعدّ قطباً ثقافياً وفضاءً متميزاً لالتقاء النخبة المثقفة السعودية والشخصيات الأدبية فيما بينها، كما أفسحتم مجال التلاحم والتواصل بين المثقفين والسلك الدبلوماسي والقنصلي. لقد أصبحت "الاثنينية" ملتقى النخب المثقفة والمتنورة، بل أكاد أقول جل شرائح المجتمع السعودي، بما في ذلك السلك الدبلوماسي والقنصلي، لينهل الجميع من العلم والأدب، وكل ذلك من خلال "الاثنينية". وما هذا النشاط الثقافي والتواصلي في حد ذاته، إلا دليلٌ ساطعٌ على العلاقة الطيبة والمثمرة التي تربط بين السلك الدبلوماسي والقنصلي وراعي "الاثنينية" الموقر.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
الحضور الكريم.
بماذا يمكننا أن نقارن "الاثنينية"؟ هل هي جامعة أكاديمية؟ أم هي مؤسسة علمية؟ أم هي مركز ثقافي أو منتدى للثقافة والمعرفة؟ إنها بحق كل هذا وذاك.
لقد ذكرتني "الاثنينية" بتلك العصور الزاهية في الأدب والمعرفة من خلال النشاطات التي تنظمها، في مختلف المواضيع التي تهم المجتمع السعودي والعربي على حد سواء، والفضل كل الفضل يذكر ويعود إلى مؤسسها وأحد فرسانها البارزين سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه راعي "الاثنينية"، الذي ابتدع سنة حميدة ألا وهي تكريم الأحياء من المبدعين، وقد شمل التكريم الأعمال الإبداعية الكبيرة كلها، التي ترقى إلى درجة التميّز، كما عمل على توثيقها، لتظل خالدة ينتفع بها الكبير والصغير. فالتوثيق كما يعرفه الجميع هو سجل للتاريخ و"الاثنينية" تعتبر ذاكرة وسجلاً تسجل فيها إبداعات الرجال والنساء على حد سواء. لقد وهب نفسه لتكريم العلم والعلماء وكما هو موجود في الأثر، فالعلماء ورثة الأنبياء وبيت خوجه هو بيت علم وأدب. وقد ورث من والده الأديب الكبير رحمه الله هذا الشغف بالثقافة والأدب.
وها هو راعي "الاثنينية" الشيخ عبد المقصود خوجه يوجه بوصلة "الاثنينية" التكريمية صوب عالم السياسة والدبلوماسية ويقوم بتكريم قامة سعودية لها باع طويل في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية وهذا في حد ذاته يعدّ جهداً، يستحق عليه التنويه والإشادة.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
الحضور الكريم.
إن الإشادة براعي "الاثنينية" قليلة في حقّه فهو يستحق أكثر من الإشادة والتنويه وكما هو مسطر عندنا في الأثر "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، اللهم فاشهد أن هذا الرجل الفاضل قد أتاح لنا هذه الفرصة التي تحسب في عمر الزمن للمشاركة في تكريم الأخ العزيز والدبلوماسي القدير سعادة السفير محمد أحمد طيب وكما عهدناه، دائماً من السباقين إلى تكريم رجالات الأدب والثقافة والسياسة المتميزين.
كما أتحتم لنا يا سعادة الشيخ فرصة أخرى لنجدد لسعادة السفير محمد أحمد طيب التهنئة على نيله الثقة الملكية الغالية وتعيينه أول مندوب دائم للمملكة العربية السعودية الشقيقة لدى منظمة التعاون الإسلامي. وما فوز سعادته بالثقة الملكية الغالية إلا دليلٌ في حد ذاته على ما يتمتع به من صفات متميزة وخبرة عالية وتجربة كبيرة وممارسة ثرية امتدت لأربعة عقود من العمل والعطاء الدبلوماسي.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
الحضور الكريم.
لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتمنى لسعادة السفير محمد أحمد طيب المندوب الدائم للمملكة الشقيقة لدى منظمة التعاون الإسلامي كل التألق والنجاح، ولمنظمتنا الرائدة كل التطور والازدهار، وإلى بلد المقر المملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد من التقدم والرقي تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأطال الله في عمره.
ونتطلع سلكاً دبلوماسياً وقنصلياً من خلال هذا الحفل التكريمي، إلى أن يكون لهذا اللقاء الأثر الكبير في توطيد علاقة الممثليات القنصلية ومنتدى "الاثنينية" المعرفي.
شكراً على حسن الإصغاء.
وفقكم الله لكل ما فيه من خير وفلاح وسداد وصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الآن كلمة مندوبي الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي، يلقيها السفير حميد رضا الدهقاني المندوب الدائم لجمهورية إيران لدى المنظمة.
 
 
طباعة
 القراءات :443  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 212 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج