شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم جميعاً أيها الحاضرون والحاضرات، ورحمة الله وبركاته. نحن الليلة لسنا في حلم، بل في حقيقة، أن تعود ((الاثنينية)) متجددة متوهجة وهي قد عاشت في أذهاننا ردحاً من الزمن وإذا بها ترفرف علينا وتلم جوانحنا وتقول لنا إنا أفتقدكم فأهلاً ومرحباً بكم.. ما أجمل هذا المساء، ونحن في هذه ((الاثنينية)) التي تعلمنا واستمعنا وحاورنا وناقشنا فيها، اسمحوا لي أن أشكر أبا محمد سعيد حينما زارني البارحة في الأسبوعية يتوكأ على عصاه وائد الخطى فكانت مفاجأة لنا جميعاً، فالحاضرون قد سروا بهذه الزيارة وأُكرموا بها، لك الشكر يا أبا محمد سعيد على ذلك. أخي سعيد، لقد اقتعدت مقعد المبدعين وجلست مجلس الكتّاب واعتليت سطح المدرسة الأخلاقية لا نسمع منك لفظة نابية، ولا لغة ممجوجة، كثير من الناس يعطي الكتابة ويعطي الإبداع لكنه لا يملك أخلاق سعيد السريحي.. سعيد السريحي أعرفه -واسمحوا لي أن أسقط الألقاب فهو أكبر منها حقيقة- من القلائل في العالم العربي الذي يملك ناصيتين اثنتين: ناصية الشفاهية وناصية الكتابة، لديك يا سعيد كاريزما وأنت تتحدث تنطق تكتب.. ما أجمل ما نسمع وما أحسن ما نقرأ، هذا هو سعيد المشغول بالهم الثقافي.. اللغة عند سعيد السريحي تسرقك وتختلك وتأخذ بلبك إليها؛ لأنه انغرس في هذه اللغة وتنقع فيها إن صح هذا التعبير، فإذا تحدث رأيتموه وسمعتموه وستسمعون منه الليلة.. يعجبني هذا الرجل في تعامله مع النص الأدبي الشعري الروائي السردي، قل ما شئت لأنه يستظهره ويستبطنه ويدغدغه ويناغيه فإذا بالنص يصل إلى القارئ خفراً يستحيي من نفسه.. هذا هو سعيد السريحي وهذا ما يصنع.. لا أريد أن أطيل في الحديث وإلا لأخذت كتاباً من كتبه التي استمتعت بها فقرأتها أو جئت عليها لأكون مقلداً لا مبدعاً فيها.. ولدى سعيد صفة أخرى أيضاً، وهي الوفاء الذي انعدم لا أقول عند الكثيرين وإنما عند بعض الناس.. حتى من قابله بالإساءة يقابله بالإحسان والهدوء.. وذلك عندما يذكر كلمة -الفريق- الجميلة، وهذا الاعتراف الذي يرفع من شأن أبي محمد سعيد عبد المقصود محمد سعيد خوجه، هذا الاعتراف أن هذه الورقة هي من عمل الفريق.. لك الشكر على هذه المصداقية وما أحوجنا إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. أنا في هذا المساء سعيد بأن أكون مع سعيد فحيوه معي وصفقوا له بقلوبكم قبل أكفّكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني... الكلمة الآن لسعادة الدكتور عبد الله مناع.
 
طباعة
 القراءات :371  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.