شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القريب البعيد
ظلتُ ألقاك ليلتينِ وأُخرى
فمضت ليلةٌ، ومرت ليالِ
والثواني كأنهن شهورٌ
والليالي تُربي على الأحوالِ
وقف الدهرُ وقفةَ الطود قدّامي (م)
وأمسيت قابَ قوسٍ حيالي
أي قربٍ؟ لكنه أبعدُ البعد (م)
وأنْأى من النجومِ العَوالي
لو تقرَّيت باليدين محياك (م)
لأقربت (1) منك غيرَ مُبالِ
والزمانُ الرجيمُ أضحك من قر
دٍ على فرطِ خَيْبتي وضَلالي
يتحدّى صبابتي وعرامي
ويماري عزيمتي واحتمالي
وتلظيت من صدىً وزُلال الماء (م)
عندي وخالصُ الجِريالِ
ضاق ذَرعِي بما أُجِنَّ وضاقت
عن أمانيَّ حيلةُ المحتالِ
ونبا بي رحب المكان وأمللتُ (م)
(الأفاريز) أيما إِملالِ
موفضاً ناظراً إلى غير شيء
سالياً، لا، فلستُ عنك بسالِ
وخلا البالُ ما عداك فما يخطر لي
كائنٌ سواك ببالِ
ومضى القلبُ لا يُنيب إلى وا
لٍ ولا يستجيبُ للعذَّالِ
خيرُ ما قيل فيك ما ضاء فيه (م)
اسمك ضوءاً كدُرَّةِ اللآَّلِ
وسوى ذاك فريةٌ وهراءٌ
لا أُبالي بها على أيّ حالِ
* * *
حُبّ بالوعد صادقاً وبه مطلاً (م)
وباثنيهما ولستُ أُغالي
وبما تخطرين فيه من الوشى (م)
وما تملئينه من مجالِ
وبعينٍ تراك أو أذنٍ تسمعُ (م)
نجواك في أرقِّ مقالِ
بالأديمِ الذي عليه تسيرين (م)
فيعلو بروحِكَ المتعالي
بالهواءِ الذي يعودُ أريجاً
حين تولينه أقلّ احتفالِ
* * *
وإذا عُدتَ تسألُ البارح السا (م)
نح عنها فما غناءُ السؤالِ؟
حلم ماتنى طليح هواه
عالقاً منه في الكرى بالمحالِ
فإذا ما ألم بعد ارتحالٍ
أو أجد الوصال بعد تقالِ (2)
فهو شيءٌ لا تستطيعُ الليالي
والمنى أن تصوغَه في مِثالِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 118 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.