الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة معالي الأستاذ الدكتور رضا محمد سعيد عبيد

((كلمة معالي الأستاذ الدكتور رضا محمد سعيد عبيد))

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة الكرام أتوجه باسمكم بخالص الشكر والتقدير للوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الفرصة الكبيرة التي منحنا إياها بأن نكرم رجلاً تعتز به المملكة وتفتخر، ولو كان في غير هذه الأرض لكان صيته يعلو دائماً، ولعرفته جميع الشعوب لما قدم لأمته من أعمال جليلة. هذا العالم الفاضل مهندس القلوب حبيب القلوب وطبيبها الذي أجرى أكثر من ستة آلاف عملية قلب وتغيير صمام وزراعة قلب بنجاح باهر، وقد سمعنا بما في سيرته الذاتية من هذا التفوق الكبير داخل المملكة وخارجها. فيحق له أن نحني له رأسنا تقديراً وإعزازاً وإكباراً. وعندما أتحدث عن نجاح عملياته فإني لا أتحدث من فراغ؛ فقبل خمس وعشرين سنة أجرى عملية قلب لشقيقتي وهي عملية ناجحة إلى الآن، فشكراً له على هذا العمل الباهر الكبير. أيها الإخوة لقد جمعتني بالأستاذ الدكتور الفقيه فرصة كريمة قضينا فيها ثلاثة أيام بمسقط عمان وقد مرت هذه مرور الكرام حيث قلد وسام رؤساء وملوك دول مجلس التعاون، في 1410هـ، كانت هذه تمثل الدورة العاشرة في مجلس التعاون بمسقط، وقد حرص السلطان قابوس أن يسمي هذه الدورة بدورة المعرفة، وطلب من كل دولة من دول مجلس التعاون أن تقدم عشرة من أبرز رجالاتها في العلوم وفي الطب وفي الأدب والشعر والتاريخ، فكان من المتقدمين الذين افتخرت المملكة بتقديمهم لهذا الوسام الدكتور محمد راشد الفقيه، وكان معنا في هذا اللقاء المرحوم الشيخ حمد الجاسر والمرحوم الشيخ عبد العزيز الرفاعي والمرحوم معالي الأستاذ حسين عرب أول وزير للأوقاف والشاعر المعروف، كلها كانت هامات كبيرة فكان من حظي أن أكون أحد العشرة رجال فكانت أجمل الأيام التي قضيناها في هذه الصحبة الكريمة في عمان نتمتع بصحبة هذا العالم الفاضل، الإنسان الذي أحب القلوب، وأحب علاجها، وكان ذلك قبل ثلاثين عاماً عندما أسس مركز الأمير سلطان لجراحة القلب، فكان يسمع عنه في ذلك الوقت الكثير وعن مجهوده العلمي الكبير الذي يستطيع به أن يفتح الصدر وأن يصل إلى القلب ويجري عملية قلب ويغير صمامات، فكان لنا في ذلك الوقت انبهار كبير كونه طبيباً ناجحاً، فحيوا معي الأستاذ الدكتور راشد الفقيه وشكراً لصاحب الاثنينية التي أحبت أن تكرِّم هذا الرجل الذي أصبح واجهة تفتخر به المملكة العربية السعودية... وأتاح لنا الفرصة في تكريم هذا العالم الفاضل.

شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: الكلمة الآن للدكتور حمود أبو طالب الكاتب الصحفي المعروف.