شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الشيخ الأستاذ عثمان الصالح ))
- الكلمة الآن لسعادة الشيخ المربي الكبير والكاتب المعروف الأستاذ عثمان الصالح:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أيها الإخوة الأعزاء، أيها الكرماء أيها الأدباء، والله لا أهنئ الإنسان بمال يجمعه ولا بتاج من الوجاهة على رأسه، ولكني والله أهنئكم بهذا الرجل الذي أوجد من الشرف لنا، ومن السمعة الطيبة لبلدنا، ومن الحفاظ على مسلك الأدب والأديب إنه أستاذنا وأخونا ووجيهنا عبد المقصود خوجه.
الشيخ عبد الله الحمد الحقيل المحتفى والمحتفل به وجه من وجوه البلاد وأعيانها، ولما له من منزلة علمية ولما له من مكانة اجتماعية فقد رافقه وجهاء لهم ميزانهم الاجتماعي مع العلم هما الدكتور عبد الله بن إبراهيم العسكر، أحد رجالات جامعة الرياض وأحد أشخاص المجمعة المعروفين، والثاني شيخنا وزميلنا - ولا أقول تلميذنا ربما أهضم نفسي في السن - عثمان الحمد الحقيل، له في التربية باع وله في التعليم مجال، وله في القضاء ميدان واسع، ويعتبر من الأعيان في هذه البلاد، تربية وإدارة وقضاء، وآخرون حضروا أيضاً إعجاباً بهذه الاثنينية التي لها صداها ولها قيمتها، سأبدأ أولاً بكلمة شعرية قصيرة أوحتها المناسبة:
أبا المقصود خوجه حيث سرنا
نرى لك في العلا والعلم مبنى
أعدت لذي المجنة أو عكاظ
مكاناً سامياً قولاً ومعنى
أبوك وأنت ضوؤكما مشع
بدولة فهدنا وبه عَظُمنا
ولا ننسى بماضينا جريراً
وصوتاً للفرزدق صك أذنا
بمربد بصرة أضحى قديماً
له ذكر بهذا العصر أغنى
وأذكر والجميع هنا شهود
قد اذكروا المرابد، واذكرنا
فما من أمة شرقاً وغرباً
لها ماض كماضينا تسنى
بإثنينية قامت ودامت
بها أعليت للآداب ركنا
لك البيت الذي عرفوه يأتي
له من في الثقافة جل شأنا
كذلك فليكن مقصود فينا
وكان لما أرادكما أردنا
أدام الله بيتك بارتفاع
ليصبح بالحجا للعلم حصنا
أرى الأموال يا مقصود إن لم
تكن للعلم والعلماء تفنى
لواؤك في الثقافة رف عال
على وثباته المثلى ركنا
متى نحظى بخوجه في رياض
بهاتيك الرحاب قد انتظرنا
وأسأل الله أن يتحقق لقاؤنا به في مدينة الرياض التي يحبها وكلنا يحبها.
أما الكلمة أيها الحفل الكريم فعن أستاذنا وأديبنا عبد الله الحمد الحقيل، عرفته طالباً مجداً ومن أوائل من درسوا وتعلموا وارتقوا في مجال التعليم والدراسة مرقى كريماً وفي العلوم نال مستوى عالياً وكان من الأوائل الذين انخرطوا في ميدان الدراسة عام 1357هـ في عام فيه وجد التعليم وإن كان محدوداً إلا أنه منظم في نهضتنا وقوي في مطلع تعليمنا وسديد في أول قفزة حديثة في مدارسنا، إرتقى أديبنا في مجاله، وسار سيرة عطرة على ذكاء ومعرفة، وعلى مقدرة وكان فيها باحثاً اجتاز المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية بامتياز مشرف، وتخطّى عقباتها بجد وعزم لا نظير لهما واجتهاد أبرز فتى من شبابنا ذكياً عليماً، ثم دخل المرحلة العالية وكانت كلية اللغة العربية ونال شهادتها بتفوق عام 1378هـ ولم يكفه هذا التفوق والسداد ولكنه جال في مجالات أكثر وميدان علوم أوسع، فكان في التربية المقارنة والتخطيط التربوي ممن التحق بمعهد الأمم المتحدة في بيروت عام 82هـ وكان من أوائل الناجحين وأبرز الدارسين، ونزعت به همته ودعته رغبته الجامحة أن يذهب إلى أمريكا إلى جامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأمريكية فعب كأساً رويةً في شؤون الإدارة التربوية والدراسات العليا فنال دبلوماً عالياً عام 83هـ.
لكن براعته في التربية والتعليم والصفات الإدارية التي يتمتع بها جعلت وزارة المعارف تطلبه مديراً لمدرسة اليمامة الثانوية التي هي إحدى دعائم نهضتنا التعليمية وأبرز مدارسنا الثانوية، والثانوية دائماً هي القوة الضاربة والقوة الفاعلة في دعم الجامعات وقوتها ونهضتها، فكان فيها مديراً سديداً، وإدارياً رشيداً، ومربياً حكيماً، وقائداً علمياً موصوفاً بكفاءة الإدارة، وسداد الفكرة والحكمة التي تطل وتشرف على هذه المدرسة الكبرى وذلك عام 81/ 82هـ، كما كان بوزارة المعارف حسن الاختيار ليكون مندوباً للتدريس خارج المملكة في كل من الجزائر ولبنان حيث أمضى بعض سنوات في تدريس اللغة العربية وآدابها والتربية الإسلامية، وكان طموحه ورغبة الدولة في تجفيف دوائر معينة ليكون فيها أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون بوزارة المعارف على أنه رجل موفق مثّل مشاركاً في عدد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات.
وعند إيجاد دارة الملك عبد العزيز إختير لها أميناً ورئيساً ومديراً منذ عام 1405هـ حـتى 1413هـ، نظراً لنزعته الأدبية ومزاولته الصحفية كاتباً وباحثاً وقع الاختيار عليه ليكون مديراً لتحرير مجلة الدارة التي هي من معالم الأدب بمقالاتها وبحوثها الثرية في دولتنا المباركة بقيادة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله.
على أن كاتبنا عبد الله الحقيل لم يقف عند هذا الحد بل أضاف إليه بأن أصبح عضواً في عدة هيئات علمية وثقافية وتاريخية كان فيها وعليها قديراً، وعلى الرغم من كل ما قام به من أعمال مجيدة وأعمال بناءة مفيدة، فقد انكب على التأليف فصدر له أكثر من أربعة عشر مؤلفاً ذكرها أديبنا أبو محمد وهو اليوم من مسؤوليته الصحفية في مجلة الدارة يوالي البحوث والمقالات في الصحف والمجلات المصرية والشهرية وله نشاط مكثف في الإذاعة والتلفاز، ولديه في ما أعلم عدد من المؤلفات والدراسات الأدبية ستأخذ طريقها إن شاء الله إلى النشر..
وللمؤتمرات نصيب من وقته، وكان لها نصيب ومشاركة في أكثر من خمسة وعشرين مؤتمراً في الداخل والخارج..
أولاً إنه لا يزال يتمتع بحيوية وقوة إرادة، وإطلاع واسع، ثانياً تفرغ للعلم والبحث والتدريس والكتابة، فكانت له إنجازاته المشهورة، ثالثاً اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه عرفت لهذا الرجل الفاضل عبد الله الحقيل مكامن الخير فيه من خلال أعماله وكفاحه في مبدأ النهضة العارمة التي بلغتها بلادنا في عهدنا العصري الزاهر، رابعاً كان لعمقه في دينه ومكانته في دراسات اللغة العربية مكان اختطه وسار فيه سيراً موفقاً، خامساً الدولة بأجهزتها كلها عمل في أكثرها مما هو من اختصاصه فكان المحبوب المرغوب معاً لرحلات خارجية وعلاقات بكثير من الدول العربية والإسلامية لأنه ملم بمعرفة هؤلاء إلماماً كبيراً بحكم تلك المؤتمرات.
إن اثنينية الأستاذ الفاضل والرجل المواطن الكبير لها دور في إبراز شخصيات الوطن والعلم والمعرفة والاجتماع وكثير من أولئك الأبطال أقامت لهم الاثنينية سجلت صفاتهم العلمية والاجتماعية والإدارية ومنهم هذا المحتفى به..
وبعد فإن الشيخ عبد الله الحقيل مثل أعلى في الخلق والتواضع والصفات الجميلة يحتل القلوب بفعله المحبوب ووفائه المرغوب لأن الهدف الذي يقوم به إنما هو هدف سامٍ نبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :885  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 166 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج