شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الرجولة.. بين مضارب البادية القديمة!
تطربني قصص الرجولة وتلذ لي وربما هزت أعطاف كل شاب تابع حوادثها المثيرة بين مضارب العرب ومنازلهم.
بلغ من طربي لهذه القصص أنني تحدثت في المذياع عن جانب قصير منها ثم تداعت المعاني فإذا أنا أمام آفاق من البحث لا تستوعبها الدقائق التي يقننها المذياع لمثل هذه البحوث.
لهذا جئت اليوم لأصدح بالغريب من الكثير الذي قرأت.
إنها فكرة ستروقكم.. تروق شبابنا أحفاد أولئك الأشاوس.. حري بهم أن يستعيدوا ذكر الرجولة، رجولة أجدادهم، ليعرفوا إلى أي حد بلغت بهم هذه الشمائل التي كانت تتمثل في آبائهم، في نخوتهم في مروءتهم، في صبرهم على المكاره في مقاومتهم لأعتى الشدائد ابتداءً من مضاربهم وخيامهم التي كانوا ينزلونها في أحضان الجبال أو معارج الوديان إلى أن انطلقوا يركزون رايتهم، فوق أعلى حصون الدنيا ويفرضون كلمتهم على أقوى دولتين كانتا تقتسمان العالم.
لا نريد أن نكون عظاميين نفخر بأحداث عفا عليها الزمان أو عظام باتت نخرة ولكنه درس يتعين علينا أن نتعرف في ضوئه على نوع المكان الذي يجب أن نتبوأه لندلل على أهليتنا كورثة لأولئك الأشاوس الأبطال.
لقد غزتنا مدنية الغرب بنفاياتها حتى شاع الانحلال بين كثير من صفوفنا ونسينا كثيراً من معاني النخوة والمروءة وقوة الكفاح وهي من أهم شمائل الرجولة التي ازدهرت يوم كان أجدادنا يعتزون بحيويتهم ولا يحبون الخمول الذي يسودنا اليوم.
نحن لا نشك في أن مدنية الغرب حكمت الطبيعة في شتى صورها فحلقت في آفاق عالية لا نعرف كيف نتخيلها وغاصت في أعماق لا ندري ما نهايتها واخترعت لمرافق الحياة ما لا مزيد عليه لمستزيد. لا ننكر هذا ولا ننكر أنها بما فعلت وطأت لنا حياة لينة حياة انسقنا وراءها دون أن نتكلف لها ولا يفسد حياة الأمم شيء مثلما يفسدها العيش الطري والبُلَهْنِية الرخوة.
لقد شاد الغرب مدنيته على أساس من النظريات العلمية والمبادئ التقنية فأمعن فيما شاد ونظر حتى نسي في غمرة ذلك ما وراء المادة من مزايا روحية ومثل أخلاقية وبات كائناً يتميز بكثير من مميزات الوحش الضاري فاستطاع في النهاية أن يستعمر.. لم يستعمر الأرض وحدها بل استعمر العقول والمفاهيم حتى إذا شد رحله من هناك أو هنالك إلى غير رجعة ترك المفاهيم الملوثة وراءه لتلوث عقول الأمم. لقد فتن الغرب بما هيأت له اختراعاته من ظفر فاضطربت بين يديه المقاييس وضل سبل الخير والجمال وأصبح مبلغ فهمه في الحياة أن يعبث بما في الحياة من فضائل فانحلت أخلاقه واستباح لشهواته أكثر مما ينبغي.
واستطاع أن يغرينا بما يلمع من حضارته وما يتألق من كفاءته فأكبرنا مع كل أسف لمعته وألقه، فمظاهر القوة تغري كل ضعيف وتهيئه للاقتباس والتقليد وربما أنسته ضعفه وما يقاسيه من طغيان القوي، لا، بل بيننا من يقلد حتى أوباشه في سفاسف الأمور فالشاب الغاوي يترك سوالفه تطول وشعره يتنافر كقطن منبوش لماذا؟ ليقال إنه خنفس.. مسكين يا هذا ألا تدري أن الخنفس الأصلي يعيش سبهللاً يحرم على نفسه الصابون والماء وينام عند أول رصيف مهما كانت قذارته وربما صادفته في الطريق فأزكمت أنفك رائحته تنبعث من ثيابه بشكل لا يطاق.. لمَ كل هذا؟.. لأنه فيلسوف يرى أن يعيش الحياة على طبيعتها دون أن يتكلف أي شيء.
مسكين يا هذا إن ثوبك المصقول وبزتك المكلينة لا تتفق مع الشعر المنبوش. وهو أسلوب لا يقره أستاذك الخنفس.
أخشى ما يخشاه كل غيور أن تنسى أمة العرب ما مضى من أمجادها تحت تأثير التقليد الأعمى، وانسياقاً وراء بُلَهْنِيّة العيش فيظلوا حياتهم أسرى لمن يملكون نواصيهم وليس بينهم وبين أن يغضبوا لكرامتهم إلاّ أن يدرسوا ما تعشق آباؤهم من معاني الرجولة بشتى شمائلها من أمجاد تميزت بها عصورهم الذهبية.
أيقال إن طغمة من طغام اليهود كنا نسميها عصابة استطاعت أن تطأ أرضنا، وتضع أيديها على ممتلكاتنا وتشرد رجالنا وتستبد بالبقية الباقية منهم فتملي إرادتها عليهم ونحن نفوقهم عدداً يتخطى أضعاف الأضعاف.
أين رجولة العربي أين حميته أين شمائله التي كانت لا تخضع للهوان ولا تقبل الصَّغار؟
أين منا رجولة الرجل الجزل عمرو بن كلثوم الذي ثارت ثائرته لصوت أمه عندما شعرت بالذل وهي في ضيافة عمرو بن هند.
قالوا إن أم ملك الحيرة، تركتها تجلس في صفوف الخدم ونسيت أنها ضيفة. وقالوا إنها أشارت إليها لتؤدي خدمة من نوع ما وكأنها جهلت أنها أم عمرو بن كلثوم فلم تتمالك الأم أن صرخت غاضبة.. يا لثعلب. واذلاه فوثب ابن كلثوم إلى سيفه وأسرع يستوضح أمرها فلما علمه لم يتوان ولم يتردد حتى وضع السيف بين لحى عمرو بن هند فقتله وفي هذا يقول ابن كلثوم:
بأي مشيئة عمرو بن هند
نكون لقيلكم فيها قطينا
بأي مشيئة عمرو بن هند
تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
فإن سيوفنا يا عمرو أعيت
على الأعداء قبلك أن تلينا
إذا ما الملك سام الناس خسفاً
أبينا أن نقر الذل فينا
ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
أين منا شمائل هذا الفتى الجزل ونحن نشهد رجالنا ونساءنا وأطفالنا يسامون سوء الخسف في فلسطين وفي كثير من بلاد العرب والإسلام.
ليس لنا إلاّ أن نعيدها جذعة لا تحول دونها قرارات تصدرها الأمم المتحدة ولا يثنينا عنها أي حل يزعمونه ليحتالوا علينا بتنازلات تثلم شرفنا.
ليس لنا إلاّ أن نستعيد ذكرى رجولة العربي وشمائله وغيرته.
يقول المتلمس وهو من أشهر من عرف بالرجولة بين مضارب العرب:
ألم تر أن المرء رهن منية
صريع لعافي الطير وسوف يرمس
فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتة
تموت بها حراً وجلدك أملس
وما الناس إلاّ ما رأوا وتحدثوا
وما العجز إلاّ أن يضاموا فيجلسوا
عاش العربي في خيمته أول ما عاش حتى قبل أن ينطلق تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم لا يضام فيجلس وكان يرى من العار أن يحني رأسه للشدائد بل عليه أن يقتحم غمراتها.
عاش العربي فتوة في خيمته رياضياً يباهي بقوته يباهي بمضائه وعزه وقد يتخطى دور الشباب ولكنه مع هذا تأبى فعاله إلاّ أن تدرجه مدارج الشباب الرياضي يقول شاعرهم:
يا عز هل لك في شيخ فتى أيد
وقد يكون شباب غير فتيان
عاش العربي فتوة في خيمته بين متاهات الصحراء فتركت الصحراء أثرها في جبلته..
عاش لا يمتد بصره إلاّ إلى جبال جرداء ورمال تموج بشواظ يتلظى ورياح تعصف فلا تُبقي ولا تذر، فانطبع بهذه القسوة وألف خشونتها.
عاش لا تضعضعه الكوارث مهما بلغت شدتها ولا تخيفه الأهوال مهما اشتدت رهبتها وهذه أخلاق الرياضي والكشاف.. يقول سويد اليشكري:
كم قطعنا دون سلمى مَهْمَهاً
نازح الغور إذا الآل لمع
في حرور ينضج اللحم بها
يأخذ السائر فيها كالصقع
عاش العربي في خيمته فتوة حسبه من الطعام كسرة.. عاش لا يعرف الإسراف لا يعرف البشم، الذي نعرفه اليوم عاش يطحن ما تهيأ له من حبوب الذرة والشعير والقمح ويعتمد إلى جانبه اللبن أو مشتقات اللبن أو تميرات تقمن صلبه فلا يفرط ولا يتفنن ولا يطمع في تلوين كما يفعل المتخمون أمثالي ممن ترهلت أجسامهم وتعددت أمراضهم يقول شاعرهم:
فتى قُدّقدُّ السيف لا متضائل
ولا رهل لباته وأباجله
إذا جد عند الجد أرضاك جده
وذو باطل إن شئت أرضاك باطله
يسرك مظلوماً ويرضاك ظالماً
وكل الذي حملته فهو فاعله
عاش العربي في خيمته لا يرضى أن يضمه قصر يحد، من رحابة صدره فهو معتز بكفاءته، جد في الذود عن حياضه وما يملك من إبل وماشية.
عاش بشرف في خيمته على سهول مترامية أو صحراء شاسعة يرهف سمعه لكل حركة فتعلم يقظة الحس وتمرس على مراقبة الخطر وليس كنماء الحس ما يعد الرجل لأهوال الحياة يقول شاعرهم:
لا مترفاً إن أرخى العيش ساعده
ولا إذا حل مكروه به خشعاً
لا يطعم النوم إلاّ ريث يبعثه
هم يكاد حشاه يقطع الضلعا
عاش العربي في خيمته يهدده الجوع فلا يبالي الطوى ويشتد به العطش فلا يبالي ألم العطش وتصهره السموم فلا يبالي لظى السموم وتحدق به الأخطار فلا يبالي ما تحدق الأخطار ومع هذا:
فإذا نظرت إلى أسرة وجهه
برقت كبرق العارض المتهلل
صعب الكريهة لا تنال جنابه
ماضي العزيمة كالحسام القصل
يحمي الصعاب إذا تكون كريهة
وإذا هموا نزلوا فمأوى القيل
كان العربي إلى جانب ثقته بنفسه وصبره في الملاقاة يهمه أن يعنى بعدته ليملك ناصية الظفر ومن أهم عدته إذا جد الجد فرسه الأصيل ففي رأيه:
الخير ما طلعت شمس ولا غربت
معلق بنواصي الخيل معقود
بلغ من عنايتهم بالفرس الأصيل أن يحتاطوا لنتاجه لئلا يتدنى نتاجه أو يحفظوا نسبه كما يحفظ الرجل المذكور سلالته، التي ينحدر منها وهنا نسمع العامري يهيب بقومه:
بني عامر مالي أرى الخيل أصبحت
بطاناً وبعض الضر للخيل أمثل
بني عامر إن الخيول وقاية
لأنفسكم والموت وقت مؤجل
متى تكرموها يكرم المرء نفسه
وكل امرئ من قومه حيث ينزل
ومن يقرأ بلوغ الأرب للألوسي أو العقد الفريد لعبد ربه يعجب لإعزازهم الخيل فقد كانوا لا يقرون رجولة الرجل منهم إلاّ إذا حاز فرساً أصيلاً لا يقعقع بالشنان ولا يهاب حلبة الميدان وقرع السلاح بالسلاح.
يستطيع الفتوة المقدام، أن يحتمي بظهر فرسه وأن يهوي به إذا ازدحمت المناكب كأنه الصقر.
وللفتوة بعد هذا سيف بتار ورمح لدن وقوس مطواع ولكن البسالة في أسمى معانيها أن يمتطي فرساً لا يزور ليرمي بغرة وجهه أعتى مقدام. وأن يشهر سيفاً يقد الدروع بذلك يخوض المعمعة ولا يحسب لها حساباً ولا يعوقه عن الإقدام عائق مهما بلغت خطورته، وهو أكثر مضاء عندما يدافع عن عرينه أو يقف دون عرضه أو شرف قومه وربما بلغت ثقته بنفسه، أن يتعرض للخطر في خيلاء من لا يخاف عدواً يترقب أو صاحب ثأر يترصد.
هذا فتوتنا طريف بن تميم كان يحس إذا نزل عكاظ أن بعض القبائل ترسل بعض عرفائها ليتحققوا من وجوده ولكنه لا يبالي. لنسمعه يقول:
أو كلما وردت عكاظَ قبيلة
بعثوا إليّ عريفهم يتوسم
فتوسموني أنني أنا ذاكم
شاك سلاحي في الحوادث معلم
تحتي الأغر وفوق جلدي نثرة
زغف ترد السيف وهو مثلم
فعودة يا شباب العرب إلى شمائل أجدادكم عودة إلى التقشف وإلى مواجهة الحياة في شجاعة الباسل وقوة الرياضي وصبر الكشاف.
إن بلهنية الحياة ويسرها تميت حوافز الكفاح وتقتل في النفس عوامل الغيرة.
لا أقول إن الخيل جنة الشجاع اليوم ولا أقول أن السيف عمدة الفتوة في ميادين النضال فثمة إعداد لا نهاية لأشكاله، إعداد يعتمد أول ما يعتمد على الثقة بالنفس وتمرينها على مواجهة الحوادث بقلب جريء وعزيمة ماضية وعقل يتبصر الأمور ويعرف كيف تؤكل الكتف.
ولا يحسب الذين يسمعون أنباء أصحاب الفتوة أنهم كانوا إخوان شر تغريهم شجاعتهم بتحدي الناس أو أذاهم، فتلك شراذم من قطاع الطرق وأصحاب السلب والنهب وكانت لهم سيئاتهم، كانوا منبوذين وكانت السلطات حرباً عليهم فكانوا يتسترون ما واتاهم التستر في مغارات الجبال وكهوفها ولا يظهرون إلاّ عندما يغيرون أو ينهبون.
أما العربي الفتوة فظاهر المأوى واضح القصد لا يعتدي إلاّ إذا تحداه مغير أو استضعفه متجبر أو احتكت به قبيلة أو ناداه ثأر، لا سبيل لنسيانه، وهو مع ذلك كان على مزايا نبيلة لها قيمتها بين جلال الفضائل. كان لا يطعن خصمه المُدبر ولا يُجهز على عدو تعثر أو سقط سلاحه ولا يحقر أسيراً إذا خانه طالعه ولا يقتحم مخابئ النساء ليؤذيهن ويعرف للشجاع مكانته ولو كان من ألد خصومه.
وهنا نسمع عبد الشارق الجهني ينصف أعداءه:
فلما لم ندع قوساً وسهماً
مشينا نحوهم ومشوا إلينا
هذه أخلاق رياضية نتمناها لشبابنا الرياضي على الأقل عند اللقاء يقول:
فلما لم ندع قوساً وسهماً
مشينا نحوهم ومشوا إلينا
وشدوا شدة أخرى فجروا
بأرجل مثلهم ورموا حوينا
وكان أخي حوين ذا حفاظ
وكان القتل للفتيان زينا
فآبوا بالرماح مكسرات
وأبنا بالسيوف قد انحنينا
ما أحلى أن نقول: والله دوخناهم لكن كمان دوخونا، والله هم شطار -بس الهوا ما جاء سوا- وكان أصحاب مسلك الفتوة كرماء إلى جانب ما تقدم فلا يكاد ينزل الضيف بأول خيمة يصادفها في القبيلة حتى يجد ما يحتاجه من الطعام والماء مبذولاً وربما ذبح أصحاب الخيمة شاتهم للضيف رغم أنها ذخيرتهم، في الحياة يقتاتون وأطفالهم من لبنها.
ولا يقتصر الكرم على مثل هذا فقد كانوا يفتحون بيوتهم لكل لاجيء أو محتمٍ يطالب الجوار قبل أن يسألوه عن جريمته.
وقد يكون اللاجيء مجرماً خطيراً ولكن الشهامة الرياضية شهامة الفتوة لا تتيح له أن يمنع حمايته بعد أن دخل في حماه مهما عرّضه ذلك للأخطار. بل أن بعضهم تمادى في كرمه فقبل حماية خصمه أو أحد أعداء قبيلته لأنه لجأ ونزل في حماه.
وكانوا إلى هذا يلبون دعوة المكروب ويغيثون طالب النجدة إذا طلبها ولو كان الأسير يستجير بهم فلا يخيبون أمله يمدونه بأموالهم أو وجاهتهم حتى إذا عجزوا بادروا بإنقاذه بسيوفهم وهنا نستمع إلى دريد بن الصمة:
أعاذل إنما أفنى شبابي
ركوبي في الصريخ إلى المنادي
مع الفتيان حتى كلَّ جسمي
وأقرحَ عاتقي حمل النجاد
أعاذل عدتي بدمي ورمحي
وكل مقلص شكس القياد
ويبقى بعد حلم القوم حلمي
ويفنى قبل زاد القوم زادي
هي ذي بعض شمائل المعروفين بالرجولة بين خيام العرب تمرسوا عليها من نعومة أظفارهم فنشأوا على الرجولة فليت شبابنا وهو يتمرس على ألعاب الكرة على الأقل يقدر أنها ليست لعبة وإزجاء للفراغ بقدر ما هي تمرين على الرجولة بأرقى معانيها في أسمى مجالاتها.
ونحن هنا بدأنا بالعربي في خيمته لأن الخيمة كانت أول نشأته ولو اتسع الوقت لجئنا بالكثير والكثير والعجيب عن العربي بعد أن انطلق ليذب عن حياض الإسلام ويقتحم الصفوف في ظل راية القرآن.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :674  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 92
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج