شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
أخي الشيخ صالح التركي
الأساتذة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الحمد، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آل بيته الكرام الطاهرين، وصحابته أجمعين.
من طبيعة الأشياء أن يتفق الناس ويختلفوا، وتبقى الشخصية العامة دائماً مكان خلاف وفق وجهات النظر التي تحلل، وترصد، وتقيم الإنجاز، فإن كانت منطلقاتها ومعاييرها منطقية وموضوعية أنصفت وأحسنت، وإن مال قسطاسها بهوى النفس زلت نحو الإسفاف والأفق الضيق.. وفي النهاية يبقى العمل الصادق شامخاً يتحدى الزمن والأحكام المسبقة، شاهداً على نفسه وعصره.
أخي صالح.. شأنك مثل الآخرين.. اختلف حولهم الناس، وسيختلفون، وينظرون إلى أعمالهم من مختلف الزوايا.. إلا أن الرجال عامة لا ينتظرون عطاء ولا يمتنون.. ولا يلتفتون إلى الخلف، وهدفهم دائماً المضي قدماً لتحقيق المزيد، وتتحول كلماتهم إلى أفعال ينافس بعضها البعض.
لكل منا محطات في الحياة.. وتبقى هذه المحطات علامات فارقة على خارطة المسيرة التي تشكل مواقف الرجال.. وتبقى هاجس الناجحين.. يقيمونها بعين البصيرة قبل البصر، وصولاً إلى عطاءات أحسن وأشمل.
أخي صالح.. لا أزكيك على الله، فأنت رجل علم في اختصاصك، ورجل أعمال ناجح، ورجل فضل في أعمال البر والخير التي لا تحب التطرق إليها.. وأنت رجل ثقافة وصاحب فكر ورأي ثاقب.. ومن العاملين الناجحين.. ومن يعمل لا بد أن يخطئ ويصيب.. والكبار يتعلمون من محطات الحياة.. ويرصفون طريق النجاح والتوفيق باستمرار البذل، والنظر نحو آفاق أكثر رحابة، ويضعون في كل خطوة مشكاة تضيء لهم ويقتبس من نورها الآخرين.. عطاء غير مجذوذ.. صعوداً إلى القمة لإبراز أعمالهم وخدمة أوطانهم.
طبتم وطابت لكم الحياة والسلام عليكم ورحمة الله،،،
 
طباعة

تعليق

 القراءات :609  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 211 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج