شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير وأسعد الله مساءكن بكل خير.. السبب الرئيسي في حديثي هذه الليلة عن الدكتور النملة هو شخصه بالتحديد، فهو رجل يستلفت الانتباه بداية ووسطاً ونهاية. رجل من تراب هذا الوطن من أزقته من حواريه من بين نخيله وليس من القصور وليس من العمارات الفارهة ولا الشوارع الرئيسية، رجل كان من حسن حظي أن تعرفت عليه أول مرة ليس في وطننا المملكة العربية السعودية ولكن في مدينة الشارقة في دولة الإمارات في عام 1992 بعد احتلال العراق للكويت.. كانت المناسبة التقاء مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والكتاب وأصحاب الرأي ليقدموا رؤيتهم لمستقبل هذه الأمة بعد هذه الأزمة وكيفية الخروج منها، لفت انتباهي الدكتور علي النملة ولم أكن أعرف اسمه على وجه التحديد، كان اللقاء مثمراً ومفيداً وقدمنا ورقة أهملها الأمين العام لمنظمة الدول الخليجية وهاجمها واعتبر ما قلناه تخريفاً في تخريف، مرة أخرى التقيت بالدكتور علي النملة فيما يسمى بالمشورة في الجنادرية، وهي فكرة جديدة أن تجمع الجنادرية مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين والكتاب ليقدموا رأيهم في برنامج الجنادرية في كل عام ويتفقوا على اختيار شخصية ذلك العام وكان ذلك اللقاء بالإضافة إلى اللقاء السابق عظيماً وجميلاً ومثيراً.. كان الدكتور كثير الهدوء وكثير الحكمة ولم أكن أعلم أنه من خريجي جامعة الإمام ولم أكن أعلم أنه متخصص في الشريعة والقضايا.. وكنت أعتقد أنه كاتب مثلنا من ذات النمط لكني رأيت عنده رؤية غير تلك الرؤية التي أعرفها عن المشايخ، والمرة الثالثة عندما أصبح وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، وعندما انفصلت الوزارتان كل وزارة على حده أصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية.. هذا هو المكان المناسب.. في تلك الأيام كنت أسأل نفسي أين اللحظة والقفزة في حياة الدكتور علي النملة، لا بد لهذه اللحظة أن تأتي لأني أعرف وأظنكم قد سمعتم هذه الليلة قصة حياته أو لمحات من سيرته.. لكن اللحظة أو القفزة في حياته أتت وكانت على أحسن ما يكون وعلى أروع ما يكون وعلى أصدق ما يكون عندما كشف لأول مرة في بلد الغنى الروحي والمادي أننا بلد فقير وأن بيننا فقراء قد لا يجدون عشاء عندما صحب ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز في أحد أحياء الرياض ليرى الحقيقة بأم عينيه.. تلك كانت اللحظة القفزة ولكن وبكل أسف كانت اللحظة القفزة تتزامن مع لحظة النهاية لحظة الوداع لقد ترك الدكتور وزارة الشؤون الاجتماعية بعد ذلك بأيام والسلام عليكم.
عريف الحفل: أيها السادة قبل أن أنقل لاقط الصوت إلى معالي ضيفنا من له استفسار أو سؤال يود أن يوجهه إلى معالي الضيف أتمنى أن يكون سؤالاً واحداً حتى نتمكن من الرد على كل الأسئلة، يسرني الآن أحيل لاقط الصوت إلى معالي ضيفنا الكبير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :758  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج