شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قالت وقلت!!
قَالَتْ: لَهَوْتَ عنِ الأشْعَارِ.. تُرْسِلُها
نَبْضاً مِنَ الْقَلْبِ.. أوْ وحيْاً من الصُّورِ
لَقَدْ عَهِدْناكَ.. في دُنْيَا الهَوَى.. رجلاً
أزْهى الْحَيَاةَ.. بِدُنيا الْحُبِّ.. بالسمَّرِ
فأنْتَ.. أنْتَ الَّذي أهْدَيتَنَا دُرَراً
مِنْ شِعْرِكَ الحلو ـ فَاقَتْ غَالِيَ الدُّرَرِ
عِشْنَا بِهَا.. فِي ليَالي الإنس.. نَقرؤُهَا
وَنَسْتَعيدُ بِهَا مَا رَثَّ مِنْ خَبَرِ
كأنَّنَا.. إِذْ نُغَنِّيَها.. وَقَدْ طَربِتْ
نُفُوسُنَا بِدَلاَلِ الْحُورِ.. والْحَوَرِ
تِلْكَ الْعَصَافِيرُ.. لاَ يَهْدَا لِها نَغَمٌ
أوِ الْفَراشَأتُ.. بينَ الْفَجْرِ ـ والسَّحرِ
نُرَتِّلُ الْحُبَّ ـ لَحْناً ـ إنْ بَكَى وَتَرٌ
مِنْهُ ـ تَضَاحَكْ فِيهِ سَائِرُ الوْتَرِ
هَذَا هُوَ الشِّعْرُ: عِشْنَاهُ.. وَنَذْكُرُهُ وَكَمْ لَنَا فِيهِ ـ آثارٌ مِنَ الأثَرِ
نَحْيَا بمِعْنَاهُ.. أرْواحاً مُجَنَّحةً
أطْيَافُهَا.. بَيْنَ مَنظُورٍ.. ومَسُتتِرِ
فَمَالَكَ الْيَوْمَ؟! طَالَ الصّمْتُ!! وَانْقَطَعَتْ.. عَنَّا.. وَمِنْكَ تَرانِيمُ الْهَوى الْعَطِرِ
يَا شَاعِرِي: وَحَيَاةُ الْكَوْن شَاعِرَةٌ.. مَا الْكَونُ؟! مَا النَّاسُ؟! دون الشَّاعِرِ الذَّكَرِ؟
فَقُلْتُ: يَا حُلوْتِي.. مَا زِلت شاعركم
رغْم الأسى.. والضَّنى ـ والضَّرِّ ـ والضَّررِ
يَغْفُو الْمحبَّونَ.. أحَياناً ـ وقَدَ لعَبتْ
يَدُ الزَّمَانِ بِهِمْ ـ عَاشُوا مَعَ الْقَهرِ
لَكِنَّهُمْ لَنْ يهُونُوا في مَحبَتكُمْ
فَأنْتمو فَرْحةُ المْهُجْاتِ والبصر
منْ ذَا أكونُ؟! فَانِّي لَمْ أزَلْ أبَداً
مُحِبَّكم ـ رَغْمَ طُولِ الْبْيَنِ والسَّهرِ
إِنِّي أرَدِّدُ ذِكْرَاكُمْ.. أعِيشُ بَها..
منْ ذا يعيشُ ـ بلا ذكْرى ـ معَ الْعُمرِ
فَارَقْتُكُمْ جَسَداً!! والرُّوحُ حَائِمَةٌ تهْفُو إلَيْكُمْ!! بِلاَ أيْنٍ.. بِلاَ ضَجَرِ!!!
قَالَتْ: أنَلْقَاكَ ـ مَفْتُوناً بِنَا أبَدا؟! كَمَا عَرَفَنْأكَ: صَبًّا.. غَالِي الْوَطَرِ
فَقُلْتُ: إِنِّي سآتِيكُمْ.. بِلاَ مَهَلٍ.. وسَوَفَ أَبْقَى: أسِيرَ الْقَيْدِ ـ مِنْ قَدَرِي!!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :655  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 269 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.