شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ أحمد محمد جمال ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ أحمد محمد جمال فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- نحمد الله تبارك وتعالى، ونصلي ونسلم على نبينا سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه؛ وبعد:
- لاشك أنها فرصة سعيدة جداً أن نلتقي في هذا الاجتماع المبارك وفي هذه الدار العامرة، لصاحبها أخينا حبيبنا الأستاذ عبد المقصود خوجه، الَّذي أكرر شكري له لأنه يتيح بهذه الاجتماعات في تكريم رجال العلم والأدب والتربية والإدارة من داخل المملكة وخارجها، يهيئ لنا فرص اللقاء بهؤلاء الرجال، وفي ذات الوقت يعطي هؤلاء الرجال حقوقهم من التكريم والتعريف.
- أما حديثي عن أستاذي الأستاذ حسين عرب، فيبدأ من بداية حياتي الأدبية عندما كنت خلال دراستي الابتدائية في المدرسة العزيزية بالشامية، وكان الأستاذ حسين رئيساً أو مديراً لتحرير جريدة: (صوت الحجاز) من هنا بدأ تعرفي عليه والتقائي به، وزيارتي له في مكتب الجريدة وتقديمي له بعض إنتاجي الأدبي الابتدائي، فكان يتلطف ويشجعني وينشر لي بعض أشعاري في جريدة صوت الحجاز؛ أحتفظ له بهذا الحق وأدين له بهذا الفضل منذ ذلك التاريخ، لأن كل أديب هو أشد ذكراً لابتداء حياته الأدبية من أي أمر آخر.
 
- فالأستاذ حسين عرب عرفته من ذلك التاريخ أديباً وصحفياً كبيراً منذ المرحلة الابتدائية، واستمر هذا التشجيع منه لي ولأمثالي من طلاب الأدب وطلاب العلم؛ ثم عشنا فترة الحرب العالمية الثانية، أيضاً كنا نزوره في بيته نستمع إلى الأخبار - لأن أجهزة المذياع كانت نادرة وكان هو مسؤولاً عن الجريدة - فكنا نذهب أنا وأخي صالح (رحمه الله) وبعض الأصدقاء.. نذهب إليه ليلاً نستمع عنده إلى أخبار الحرب العالمية الثانية.
 
- بعد ذلك استمرت الصداقة والمحبة والمودة بيني وبينه وبين أخي صالح (رحمه الله) إلى أن شاء الله (تبارك وتعالى) أن أرافقه في وزارة الداخلية؛ كان يوم ذاك سكرتيراً للديوان العام لوزارة الداخلية، وكنت أنا مديراً لشؤون الجنسية والجوازات فيها، وكانت وزارة الداخلية - يوم ذاك - أشبه ما تكون بمجلس الوزراء، لأن كل إدارات الدولة تتبع وزارة الداخلية قبل أن تنشأ وزارة المعارف ووزارة الصحة، والوزارات الأخرى؛ كانت وزارة الداخلية تقوم بمهمة مجلس الوزراء فعلاً.
 
- عرفت الأستاذ حسين عرب في وزارة الداخلية إدارياً حكيماً ودقيق الملاحظة ودقيق التدبير والتفكير في إدارة العمل؛ لا نريد أن نقصر الحديث على الأستاذ حسين كشاعر وكأديب، وإنما نريد أن نتحدث - أيضاً - إلى أنَّه يمتاز بإدارة دقيقة وبتفكير إداري حكيم، وكم كنت أتمنى أن يستمر في وزارة الحج والأوقاف، ولكنه كما قال: اعتذر لظروف صحية واستقال منها ولم يمض فيها عاماً كاملاً؛ ثم شاء القدر - بعد ذلك - أن أنتقل أنا إلى مجلس الشورى عضوا ً، ولم تتح فرصة الاجتماع به إلاَّ كزائر في بيته أو في اجتماع أدبي أو زيارة خاصة، لكنني من حسن حظي شاء الله (عزّ وجلّ) أن ألتقي به قبل بضع سنين رفيقاً في مجلس الأوقاف بمكة، وهذا فضل كبير من الله (عز وجل) أن تستمر تلمذتي لأستاذي حسين عرب، ورفقتي له كأديب كبير وكشاعر عظيم، وكإداري دقيق كما أسلفت.
 
- وأضيف فقرة أخرى من حديثي عن الأستاذ حسين عرب أنه زَهِدَ في الانتشار الأدبي، فهو لا يمتعنا بكثير من قصائده الدفينة، وأنا أقترح - أو أدعو أو أرجو - أن يمدنا شهرياً بقصيدة من روائعه في إحدى صحفنا؛ أتمنى أن أقرأ له - أيضاً - تعليقاته السياسية وتعليقاته الأدبية، فهو خبير فيها في صحفنا، لذلك أشير إلى زهده الانتشاري أو انتشاره الأدبي، متمنياً أن ينتشر بعض الانتشار فكرياً بشعره ونثره وفكره بصفة عامة، وأتمنى له أن يمد الله في عمره، وأن يمده بالصحة والعافية، وأن يستمر فينا علماً من أعلام أدبنا، أو عميداً من عمداء فكرنا الأدبي.
- وأكرر شكري لسعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه على ما يتفضل به دائماً، من إتاحة هذه الفرصة الاجتماعية الأدبية الفكرية؛ والحمد لله أخيراً، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :790  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج