الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي

((كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي))

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نعمه وفضله والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ورسله.

السادة الأفاضل أعضاء الاثنينية والأخوات الفضليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ويتواصل العطاء وها نحن اليوم نجتمع هنا نشارك مؤسس الاثنينية الاحتفاء بأقدم صروح التعليم في بلادنا، هذا الاسم الذي لا يزال محفوراً في وجدان كل من تتلمذ وتعلم في هذا الصرح الذي وضع لبناته الشيخ رحمت الله وهو صاحب كتاب ((إظهار الحق في الدفاع عن الدين الإسلامي)) كان ذلك عندما هاجر إلى مكة وكان جلّ اهتمامه منصبًّا على تأسيس مدرسة تعنى بالعلوم الشرعية واللغة العربية وكان له ما أراد، يذكر في كتاب ((تاريخ مكة)) أن سيدة من أثرياء الهند تسمى صولة النساء بادرت إلى مساعدة الشيخ فشرع ببناء هذه المدرسة وأسماها الصولتية نسبة إلى السيدة صولة النساء في موقع لا يزال معروفاً بحارة الباب، كان ذلك في عام 1290هـ، لقد شهدت هذه المدرسة إقبالاً منقطع النظير ربما يعود للظمأ الشديد الذي انتاب الناس في تلك الفترة وسعيهم للنهل من مناهل العلم والأدب.

إن المدرسة الفخرية نشأت بعد المدرسة الصولتية بستة أعوام وفقاً لكتاب السباعي و((مرآة الحرمين)) حيث إن الشيخ عبد الحي قادري أحد الأساتذة في المدرسة الصولتية، هو الذي أقدم على إنشاء هذه المدرسة بالقرب من باب إبراهيم وساهم أثرياء الهند في دعمه، ثم تلتها مدارس الفلاح في مكة وجدة والتي أسسها الشيخ محمد علي زينل يرحمه الله، أولئك هم الذين بذروا الخير وسخروا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله ونتوجه إلى المولى القدير أن يضاعف لهم الأجر والمثوبة صنيع ما قدموا وأن يجمعنا الله بهم في الفردوس الأعلى، ويبارك الله في خلفهم، ومعنا اليوم الشيخ الجليل ماجد بن محمد مسعود بن رحمت الله، ووالده هو حفيد الشيخ محمد رحمت الله مؤسس المدرسة الصولتية وهو أحد رجال العلم والأدب، وممن عرف بتحمسه ورغبته في مواصلة جهود المؤسس، وهو المسؤول الأول الآن على الإشراف على المدرسة حالياً وناظر أوقافها، ولعل من يطلع على السيرة الذاتية للمربي الجليل الشيخ ماجد رحمت الله سيتعرف على جوانب عديدة ومشرقة يسجلها مجدداً أحد أبناء الصولتية الذين نعتز بهم جميعاً، ولعلكم في شوق للاستماع إلى المربي الجليل واستقاء المعلومات من مصادرها، وباسم أعضاء الاثنينية ونيابة عن مؤسسها نرحب بضيف الاثنينية ونسأل الله أن يجعل مجتمعنا هذا مجتمعاً مرحوماً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: يسرني أن أحيل لاقط الصوت إلى معالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر والداعية الإسلامي المعروف ليلقي كلمة بهذه المناسبة.