شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الدكتور محمد عبده يماني))
الحمد لله الذي أمرنا سبحانه وتعالى وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (المائدة: 2) والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، والحمدلله أن نجتمع في هذه الليلة في لقاء طيب مبارك في هذه الدارة الطيبة ونسأل الله أن نلتقي في الأسابيع القادمة بصاحب الاثنينية أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي حالت بعض الظروف دون حضوره معنا الليلة وأنا ومعالي الدكتور محمود سفر من أسرة الاثنينية نكون معكم ودائماً نحن معكم لأن هذا المجتمع الاثنيني أصبح واجباً علينا جميعاً أن نرعاه ونكرمه بصورة مستمرة، الليلة نكرم فارساً من فرسان العلم وهكذا أشار أخي عبد المقصود خوجه أن الاثنينية لا تقتصر على أدب أو شعر أو علم فقط، إنما تأخذ بألوان من العلم والفكر والأدب والعطاء والوطنية فهي تكريم الرجال والنساء مستقبلاً إن شاء الله ولكل من يقدم لهذا الوطن ما نفخر به ونعتز.
أخي الدكتور حسان رفه (أبو بندر) نشعر الليلة ونحن نكرمه إنما نكرم تلك الصفوة من العلماء الذين قادوا مسيرة الطب في هذه البلاد، رجال قاموا بأداء أعمال جليلة بعد أن كنا ننظر شرقاً وغرباً نطلب طبيباً من هنا وهناك، أصبحنا نعتمد على سواعد وفكر وعمل أبنائنا، فالحمد لله أن البلاد أصبحت زاخرة بهذه الصفوة من الرجال في مختلف المجالات، والدكتور حسان من أولئك الرجال الذين نفخر بهم لأنه عمل ليس كطبيب ولكن كمواطن مخلص وساهم معنا في جمعية رعاية مرضى القلب التي أكرمنا الله فيها بإتمام خمسة آلاف عملية خيرية لوجه الله تعالى وظل يكافح معنا مع مجموعة من الأطباء دون أن يأخذوا قرشاً واحداً ونجحت المسيرة ولله الحمد لأن الهدف كان نبيلاً والمسيرة كانت شريفة وتحقق ذلك النجاح الذي نفخر به جميعاً، ولذلك أنا شخصياً أشعر باعتزاز أن يكرم الدكتور حسان الليلة، لأن هذا الرجل عملنا معه وعمل معنا، والجمعية وكل من عمل معه في الجمعية يشعر بأنه رجل يستحق التقدير والاحترام دون شك، عندما أتممنا العمليات الأولى في جدة ونجحت ولله الحمد شعرنا بأن هناك حاجة وانطلاقة إلى بعض الدول فلم نتوقف واتجهنا شرقاً وغرباً وذهبنا إلى موريشيوس وإلى سريلانكا وإلى السودان وإلى اليمن وكنا نفخر ونحن نقف كمجموعة ونؤدي هذا الواجب العظيم ولذلك نحن نعتز بهؤلاء الرجال وبما استطاعوا أن يقدموا من أعمال كريمة، حين كنا في موريشيوس وأعتبرها شهادة من الشهادات في ثالث يوم من أيام العمليات التي تمت هناك، جاءني وفد من الأطباء البريطانيين كانوا يتجولون في تلك المنطقة وطلبوا لقائي في الفندق ثم قالوا لي يا دكتور يماني هل تعلم أننا في أشد الشوق للتعاون معكم في هذا البرنامج وقلت لهم نحن نرحب بكم كل الترحيب وهذا برنامج علمي لا نتخذ منه نفعاً، قالوا لدينا سؤال أتجد حرجاً في الإجابة عنه؟ قلت لهم لا تفضلوا واسألوا، قالوا أتعلمون أن بعض الأطفال الذين قمتم بإجراء عمليات قلب لهم هم مسيحيون وبعضهم بوذيون؟ هل كنتم تعلمون ذلك؟ قلت لهم نعم كنا نعلم ذلك، وأن أي حالة تأتينا ندرسها كاملة، ونحن ديننا يأمرنا بأن نقوم بالإحسان إلى كل إنسان بل إلى كل حيوان، وأن امرأة دخلت النار بسبب قطة، ورجل دخل الجنة بسبب كلب، فشعروا بمعنى التحرك الإنساني الذي نتحركه وساهموا معنا بعد ذلك وكنا نفخر بهذه النتائج، إنني أشعر أن تكريم أخي الدكتور حسان رفه اليوم يذكرني بمجموعة من الرجال في جراحة القلب في جدة مثل الدكتور خالد الإبراهيم والدكتور وائل محمد فتيح والدكتور محمود غالي، وفي موضوع تخدير القلب الذين عملوا معنا الدكتور علاء أبو زهرة والدكتور إبراهيم الأستاذ، وفي برامج القلب في مكة الدكتور خالد يماني والدكتور مروان الطيب وهو معنا الليلة، وسررنا لمشاركته، وكذلك كان معنا أخصائي جهاز القلب الدكتور الأستاذ حسين صدقة والأخ أحمد الشرواني، كل هؤلاء من الرجال نزجي لهم تحية ونقول لهم إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأننا كنا نعمل في عمل كريم إنساني ووفقنا الله إليه، ونسأل الله أن لا يحرمنا من ثوابه جميعاً، وأشعر باعتزاز كبير أن أقدم الليلة أخي الأستاذ الدكتور حسان رفه والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
معالي الدكتور محمد عبده يماني: أيها الإخوة قبل أن أعطي الكلمة لفارس هذه الأمسية هناك رجل من الرجال الذين نعتز بهم في مجال العلم والأدب حتى إننا نسينا أنه طبيب وهو الدكتور عبد الله مناع الذي طلب أن يساهم بكلمة فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2075  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 12 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.