شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد اللَّه مناع ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير. بعد هذه الكلمة الرصينة والدقيقة والموضوعية التي تفضل بها الشيخ عبد المقصود يبدو أن كلمتي ستكون شيئاً كالهلام، ولكن معذرة، فأنا أتكلم من قلبي ومن عقلي، ومن ذاكرتي ولا أقرأ من ورقة ولا من خطاب مكتوب. حقيقة أني لست كاتباً من كتّاب الشرق الأوسط. فعندما صدرت لم أدع لها ولم أدع للكتابة فيها ولم أكن أنتظر تلك الدعوة. ولو أنها دعتني لاعتذرت. لكن رغم اختلافي مع توجهها السياسي عند صدورها، فقد كان خلف بانورامتها الليبرالية إسلام سياسي كنت أعرف أسبابه وأعرف دواعيه وأفهمه تماماً. فقد كان هذا الإسلام السياسي ربما هو أحد أسباب صدورها. لكن رغم هذا الاختلاف، كنت شديد التقدير لهذا العمل الذي أنجزه في البدء الإخوان هشام ومحمد علي حافظ، وكان معهما فيما أعلم وفيما أذكر معالي الشيخ كمال أدهم. الشركة السعودية للأبحاث عندما قامت كانت مؤسسة صغيرة رأيتها في أحد شوارع جدة تصدر جريدة يومية اسمها "عرب نيوز" وكان الأخوان هشام ومحمد علي يرأسان تحريرها، وكانا يجلسان على مائدة بجناحين. ولم أكن أتصور أن هذه المطبوعة الصغيرة في ذلك المكان الصغير في ذلك الشارع غير المعروف ستصبح بعد حين هذه المؤسسة الضخمة الصحفية الكبرى التي قامت في قلب عاصمة الصحافة في العالم مدينة لندن. كان جهداً عظيماً وكبيراً، وكانت الصحيفة أيضاً كبيرة وأعتقد أنها ربما كانت الصحيفة العربية السعودية الأولى التي كنا نجدها في كل مكان في أوروبا ثم في الولايات المتحدة الأمريكية. أما في العالم العربي فهي موجودة دائماً. حقيقة أن الشرق الأوسط كجريدة قادت إلى هذه المجموعة الضخمة من المطبوعات تمثل حقيقة إعجازاً صحفياً بالمعيار الذي أعرفه وأفهمه، فكما يقول الشاعر لا يعرف الشوق إلا من يكابده. وقد كنت ممن عرف هذا الشوق وكابده كثيراً وطويلاً، وأعرف ماذا يعني إصدار مطبوعة واحدة فضلاً عن سلسلة مطبوعات، وأعرف ماذا يعني إصدار مطبوعة في لندن، أما أن تكون في جدة أو في الرياض فذلك أمر أسهل، لكن أن تكون في لندن وفي شارع Free Street، وقد زرت المقر وزرت الأخوين محمد علي حافظ وهشام وهما في لندن في شارع Free Street وكنت شديد الإعجاب وشديد الانبهار بذلك الجهد الذي بذلاه، وما زلت على ذلك. وإذا كنا اليوم نحتفل بالأمير فيصل بن سلمان الذي أصبح رئيس المجموعة فإننا نرجو له أولاً التوفيق ونتساءل لماذا كان نقل الصحيفة بكل مفرداتها إلى الرياض بدلاً من جدة. أعرف في الصحافة أنه لا قيمة للمكان، يمكن أن تصدر جريدة من جدة من أبها من الدمام من الخبر وتبقى الإدارة في أي مكان آخر. إن هذا السؤال يبقى قائماً وأرجو ألا يزعج سمو الأمير في هذه الليلة التي نرحب فيها به وبصحيفة الشرق الأوسط وبسلسلة مطبوعاتها وآسف إذا كنت قد أطلت، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: الآن أحيل لاقط الصوت إلى سعادة الأديب والكاتب الصحفي الكبير السيد عبد الله الجفري.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.